منتديات همسات ناروتو
أهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء..وأهلاً بك
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه.وكلنا أملٌ بأن تجد هنا
مايسعدك ويطَيِّب خاطرك.. كما يشرفنا أن تقوم بـ
التسجيل هنا
منتديات همسات ناروتو
أهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء..وأهلاً بك
قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه.وكلنا أملٌ بأن تجد هنا
مايسعدك ويطَيِّب خاطرك.. كما يشرفنا أن تقوم بـ
التسجيل هنا
منتديات همسات ناروتو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات همسات ناروتو


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:39 pm


العقل الباطن


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





القوة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الباطن


كيف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الباطن



جيمس ك . فان فليت





القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 8108694



ستتعرف من خلال هذا الكتاب المذهل على كيفية التواصل مباشرة مع عقلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وكيفية استغلال قدراته الهائلة.

ستكتشف من خلال هذا الكتاب ...

*الصوت الصامت الذي يمكنه التحدث إليك عندما تكون في أمس الحاجة إلى المساعده!
*"المكتشف المتألق" الغامض الذي يمكنه العثور على الأفكار التائهة أو التي لا تعرفها!
*أسلوب "مرآة العقل" الرائع الذي يمكنه في ليلة واحدة, تحسين مظهرك تحسيناً هائلاً!
*"ثماني كلمات سحرية" من المستحيل ان تفشل معها!
* كيفية استقبال "الإرشاد الداخلي" عندما يتحتم عليك اتخاذ قرار مصيري!
*استراتيجية لها مفعول السحر, والتي يمكنها في لمح البصر تهدئة الأشخاص الغاضبين ليصغوا إلى ما تقول!
.. إلى جانب المزيد والمزيد!
نبذة عن المؤلف
يعتبر جيمس ك . فان فليت أحد عظماء هذا
الزمان, فهو معالج حاصل على درجة الدكتوراه في علاج العمود الفقري يدوياً
من إحدى أشهر الجامعات على مستوى العالم وهي جامعة لوجان, كما أنه درس في
جامعتي أيوا وميريلاند, وخدم فان فليت في الجيش الأمريكي اثناء الحرب
الكورية والحرب العالمية الثانية, وكان بارعاً في عمله وقد تقاعد عام 1966
وهو برتبة مقدَم, ثم عاود الانخراط في ممارسة مهنة الطب في ميسوري
وفلوريدا, حتى تقاعد نهائياً منذ عدة سنوات مضت, وقد ألف عشرات الكتب في
مجالات الصحة وتحسين القدرات الذاتية, وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات
لتصبح في متناول الجميع على مستوى العالم.

الحين اتركم مع الكتاب واتمنى قراءة ممتعه ومفيده .. طبعا راح اكتب اللي اقدر عليه كل يوم وبحاول اخلص بأسرع وقت ممكن ان شاء الله









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:40 pm



[center]كيف يمكنك استخدام القوة الكامنة لعقلك الباطن لتحقق المعجازت الواقعية ؟

الفصل الأول


العقل المزدوج

لكل واحد منا عقلان , العقل الواعي
والعقل الباطن . ويستخدم العقل الواعي المنطق والاستنتاج والأسباب ليصل إلى
النتائج التي تساعده على اتخاذ القرارات . فعقلك الواعي هو المسئول عن
اتخاذ جميع قراراتك في الحياة , وما ستفعله , وما ستتجنبه . أما العقل
الباطن فلا دور له في هذه العملية ومع ذلك عندما تتعلم كيف تستخدم العقل
الباطن الاستخدام المناسب فستكتشف أن جميع القرارات والاختيارات التي يقوم
بها العقل الواعي جاءت متأثرة بالتوجهات و المعلومات التي يتلقاها من العقل
الباطن .
فعقلك الباطن لا يفكر ولا يتصرف بناءً على قدرته على اتخاذ القرار أو بناءً
على مبادرة منه , ولكن هدفه الأساسي هو تحقيق الأهداف التي تلقاها من
العقل الواعي .
لذا لن يعمل عقلك الباطن ما لم تحدد له أهدافاً ليصل إليها أو مشاكل ليعمل
على حلها , ولكن إذا حددت له أهدافاً بعينها ومهام ليركز عليها فسينجح في
تحقيقها جميعاً ومن أمثلة ذلك , الحصول على منزل جديد أو سيارة غالية الثمن
أو الحصول على وظيفة أفضل وغيرها وما إلى ذلك .
وسأناقش مهام العقل الواعي والعقل الباطن بالمزيد من التفصيل في جزء لاحق
من هذا الفصل , ولكن الآن فإن كل ما أرغب به في إخبارك به هو ...


كيف يعمل عقلك الباطن مثل الكومبيوتر ؟
قادتني دراستي وأبحاثي على مدار أكثر
من أربعين عاماً في مجال التشريح وعلم النفس , وعلم النفس التطبيقي , وعلم
الأحياء إلى اكتشاف أن عمل العقل الباطن يشبه الكومبيوتر الذي صتعه الإنسان
,لأن العقل الواعي يوجه وظائفه وتصرفاته .
والعقل الباطن هو آلية إلكترونية معقدة تسعى وراء تحقيق الأهداف وهو يشبه
في عمله أكثر ما يشبه الكومبيوتر , وكلنه أكثر تعقيداً وتفاعلاً من أكثر
أجهزة الكومبيوتر تعقيداً التي قد يتوصل إليها الإنسان .
وكما قال أحد العلماء الأجلاء : "يعمل العقل الباطن مثل الكومبيوتر , ولكن
لا يوجد أي كومبيوتر يشبه العقل الباطن" . وقد ذهب هذا العالم إلى القول
بأنه لن يتمكن العلم في أي وقت في المستقبل من التوصل إلى جهاز الكومبيوتر
يقترب من مضاهاة العقل الباطن .
حتى لو تم تصنيع جهاز كومبيوتر متطور ومعقد ومركب وقادر على التفاعل مثل
العقل الباطن , فإنه سيظل دائماً في حاجة إلى العقل الواعي لتشغيله . كما
أن الكومبيوتر لا يوجد بداخله عقل واع يوجه تصرفاته كما يفعل العقل الباطن
عند الإنسان . وكذلك لا يمكن للكومبيوتر وضع مشاكل مبتكرة لنفسه , كما أنه
يفتقر إلى الخيال وإلى تحديد أهداف لنفسه , كما أنه بلا مشاعر تساعده على
اتخاذ القرارت الأخلاقية . إذن الكومبيوتر الذي صنعه الإنسان يعمل فقط على
البيانات التي يتلقاها من الخارج التي يمده بها الإنسان الذي يشغله .
وعلى الرغم من أن العقل الباطن يعمل في بعض المناحي بسرعه ودقة أقل من
الكومبيوتر , فهذا يرجع ببساطة إلى أن البشر ليسوا آلات , لذا يخضعون لكل
المشاعر والعواطف التي يعرضهم لها العقل الواعي حتى إن أكثر أجهزة
الكومبيوتر تقدماً لن تحظى بأي فرصة عند مقارنتها بالقدرة الهائلة للعقل
الباطن على أكثر المهام الموكلة إليه صعوبة . وفي كل الأحوال فإن
الكومبيوتر هو فكرة ولدت في عقل الإنسان وليس العكس .


كيف يعمل عقلك الباطن من أجلك ؟
على الرغم من أن هذا الكتاب سيعلمك
كيفية استخدام القوة الكامنة لعقلك الباطن لتحقق النجاح في كل ما تصبو إليه
, فإنني أرغب في أن تستغل هذا الجزء الصغير ليقدم لك الحقائق الأساسية
والرئيسية حول كيفية استخدام العقل الباطن لتحقيق الأهداف التي توكلها إليه
.
والآن سأقدم لك مثالاً شديد البساطة , وهو إطعامك لنفسك , فأنت قادر على
تحقيق هدف الإطعام نتيجة لبرمجة العقل الباطن على هذه العادة عدة مئات من
المرات , لذا فأنت لست بحاجة إلى أن يوجه عقلك الواعي عقلك الباطن إلى أخذ
الشوكة من الطبق ووضعها في فمك .
كما أنك لست في حاجة إلى التفكير في العضلات التي ينبغي تحريكها لتحقيق هدف
الأكل , لأن عقلك الباطن مبرمج نتيجة للخبرة السابقة على أداء الحركات
المناسبة لنقل الطعام من الطبق إلى فمك دون أي تدخل من العقل الواعي . كما
أنك لست في حاجة إلى استخدام عينيك لأرشاد الشوكة إلى مكان فمك . فقد أصبحك
تلك الحركة تلقائية .
غير أن هذه المعلومة لا تنطبق على الطفل عند تعليمه تناول الطعام بنفسه .
فالطفل ينثر الطعام على وجهه وهو يحاول الوصل إلى فمه . وبعد مضي فترات من
الوقت والتي تمر على الأبوين المتعجلين يتعلم الطفل كيف يتناول الطعام
بمفرده دون بعثرته .
كل ما أرمي إليه هو تقديم مثال بسيط لأريك أنه بمجرد أن يصدر عن العقل
الباطن استجابة صحيحة أو ناجحة , فإن هذا يعني أنه بإمكانك إعطاؤه أهدافاً
محددة عن طريق العقل الواعي ويتم تخزين هذا الإجراء , ومن ثم يتم تذكره
عندما تدعو الحاجة إلى لستخدامه في المستقبل .
يكرر عقلك الباطن هذا الاستجابة الناجحة في المحاولات المستقبلية بغض النظر
عن طبيعتها مثل تناول الطعام أو ركوب الدراجة أو قيادة السيارة أو لعب
التنس أو الجولف أو الإمساك بالكرة أو العزف على البيانو أو الجيتار أو أي
شيء آخر . فقد تعلم أن يصدر الاستجابة المناسبة لأن هذا ما وجهه عقلك
الواعي إليه . ويتذكر عقلك الباطن تجاربه الناجحة ويلغي التجارب الفاشلة ,
ويداوم على تكرار التصرفات الناجحة بحكم العادة دون المزيد من التفكير أو
التوجيه من العقل الواعي .
وفي الواقع تكون نماذج العادات محفورة داخل عقلك الباطن حتى أنه يمكنه
النجاح بسهولة _ وهو مغمض العينين _ في تحقيق الأهداف التي أوكلها له العقل
الواعي .فأنت لست في حاجة إلى المزيد من الإضاءة لتلمس انفك أو تحك أذنك
أو تمسح عينيك أو لتضع الطعام في فمك , لأنك تقوم بهذه الأشياء في الظلام
تماماً كما يقوم به الكفيف , وذلك لأن عقلك الباطن يتذكر بالضبط مكان كل
جزء من أجزاء جسمك .


كيف يستخدم الرياضيون العقل الباطن لتحقيق النجاح في الرياضة ؟
سأضرب لك مثالاً آخر لكيفية استخدام
العقل الباطن لتحقيق أهدافك بشكل تلقائي بمجرد تفكير أو توجيه بسيط من عقلك
الواعي , لنأخذ أحد لاعبي البيسبول كمثال , اللاعب الذي يضرب الكرة مثلاً .
عندما يلمس المضرب الكرة ينطلق راكضاً اللاعب الذي سيمسك بالكرة دون تفكير
من عقله الواعي نتيجة للخبرة السابقة التي اعتاد عليها عقل ضارب الكرة ,
واضعاً في اعتباره اتجاه الكرة وسرعتها وسرعة الريحه واتجاهها وسرعهة عدو
اللاعب ليصل إلى النقطة المحددة ليمسلك بالكرة .
فإذا كنت أحد مشجعي البيسبول فقد شاهدت هذا الأمر يتكرر مراراً , فضارب
الكرة يجعل الأمر يبدو سهلاً , نتيجة للمعلومات المخزنه في عقله الباطن
والتي تجعله يتصرف على هذا النحو . وتنطبق هذه الفكرة أو المبدأ على جميع
الألعاب الرياضية مثل التنس والجولف والبولنج وغيرها . فقد تعلم كبار
اللاعبين المحترفين كيفية الاسترخاء ليفسحوا المجال للعقل الباطن بأداء تلك
المهمة .
حتى إن كانت لعبة الكرة التي تمارسها مع ابنك في ساحة المنزل الخلفية لا
تتطلب أكثر من مجرد الإمساك بالكرة , فإنك لن تنظر إلى القفاز لتمسك بالكرة
, حتى وإن كانت تمر من فوق رأسك ولا تستطيع رؤيتها . فأنت أمسكت بها
بطريقة غريزية لأن عقلك الباطن أخبرك بالضبط أين ترفع قفازك لأن الخبرة
السابقة تساعدك على الإمساك بالكرة .


عقلك الباطن لا يصدر أحكاماً أخلاقية
عقلك الباطن شخصية مجهولة تماماً وهو
غير قادر على إصدار أي أحكام أخلاقية أو إقرار الفرق بين الصواب والخطأ أو
الخير والشر , فهذه المسئولية تقع على عاتق العقل الواعي بمفرده .
وسيعمل عقلك الباطن تلقائياً وكشخص مجهول لتحقيق أهدافك التي حددتها له بغض
النظر عن كونها خيرية أو شريرة أو صواباً أو خطأ أو أخلاقية أو غير
أخلاقية . تذكر أن الهدف الأساسي لعقلك الباطن ومسئوليته تنحصر في تحقيق
الأهداف , والأغراض التي حددها له عقلك الواعي .
فإذا كنت قد فكرت ولو للحظة واحدة لماذا وكيف ينجح بعض الأشخاص الأشرار
فستعلم أن السر يكمن في العقل الباطن الذي حقق لهم الأهداف التي حددها له
العقل الواعي حتى إن كانت تلك الأهداف شريرة وغير أخلاقية أو غير قانونية .
وبنفس المفهوم يفشل بعض الأشخاص الخيرين , لماذا ؟ لأنهم أخفقوا في إعطاء
عقولهم الباطنة الأهداف التي تعمل عليها .
وكما يتضحك لك من خلال هذا , لا يهم عقلك الباطن طبيعة الأهداف التي تحددها
له , لأنك لو برمجته على النجاح فسوف تنجح ولو برمجته على الفشل فستفشل .
فأنت لك مطلق الحرية , فإذا منحت عقلك الباطن أهدافاً ناجحة فسيكون آليتك
للنجاح , وإذا قدمت له أهدافاً فاشلة أو اغراضاً سلبية فسيكون آليتك للفشل .
وسترى أن عقلك الباطن يعمل بالضبط مثل جهاز الكومبيوتر فيما يتعلق
بالتساوي بين المعطيات والنتائج , وهي نقطة سأناقشها في الفصل الرابع من
هذا الكتاب .


كيف يعمل عقلك الباطن ؟
العقل الباطن هو ذلك الجزء من عقلك
الذي يمكنك من المعرفة والتفكير والتصرف بفاعلية . فعقلك الواعي يستخدم
المنطق والاستنتاج والأسباب ليصل إلى النتائج التي تساعده على اتخاذ
القرارت . وهو المسئول عن اختياراتك وقراراتك , أي تحديد ما تريد وما لا
تريد وليس العقل الباطن .
عقلك الباطن هو المسئول عن التفكير في العالم الموضوعي الذي يحيط بك وهو
يستخدم الحواس الخمس : النظر والشم واسمع واللمس والتذوق , ليختبر البيئة
المحيطة , فإنك تكتسب المعرفة من خلال تلك الحواس الخمس . كما يتعلم عقلك
الواعي عن طريق الملاحظة والتجربة والتعلم . وربما تكون أعظم المهام التي
يؤديها عقلك الواعي هي استخدام المنطق والتعلم والعقل . فهذا يحدد واحداً
من أهم الفروق بين الإنسان والحيوان .
وعندما تقول : "أرى . . أو أسمع . . أو أشم . . أو أتذوق . . أو ألمس" فإن
عقلك الواعي هو من يقول هذا , كما يتحكم عقلك الواعي أيضاً في جميع عضلاتك
الإرادية , أما عقلك الباطن فيتحكم في جميع عضلاتك اللاإرادية عن طريق
النخاع الشوكي والجهاز العصبي التلقائي .
وعن طريق عقلك الواعي فقط يمكنك الاتصال بعقلك الباطن , فالعقل الباطن
يحتاج دائماً إلى تعليمات العقل الواعي , وبدون تلك التعليمات من العقل
الواعي لن يفعل العقل الباطن أي شيء لأنه ليس لدية أي أهداف ليحققها .
ومن أهم المهام المنوطة بالعقل الواعي إخبار العقل الباطن بما تريد , ثم
الإيمان العميق بأنك ستحصل على ما تريد . وينبغي عليك أن تغلق أبواب الخوف
والقلق والحيرة أمام عقلك الواعي , لأن هذا قد يحقق تلك المخاوف . فإن كان
لدية أية مخاوف , فمن المحتمل أن تتجسد لك وتتحقق .


فهم العلاقة التي تربط بين العقل الواعي والعقل الباطن
سأضرب لك مثالاً يساعدك على فهم العلاقة التي تربط بين العقل الواعي والعقل الباطن وكيف يعملان معاً في تناغم .
يعمل عقلك الواعي كربان السفينة الذي يتمتع باليد العيا . فهو من يوجه كل
الأنشطة على ظهر مركبه , حيث يصدر الأوامر إلى أفراد الطاقم في غرفة
المحركات الذين يراقبون الماكينات المعقدة التي تدير السفينة . فإذا أصدر
لهم أوامر خاطئة أو غير مناسبة فربما تغرق السفينة بسبب عاصفة أو تتحطم على
صخرة قرابة الساحل .وليس بوسع أفراد الطاقم سوى تنفيذ الأوامر لأنهم لا
يعرفون إلى أين تتجه السفينة .
وربان السفينة هو السيد الذي يرى الكثير والذي يتمتع بسلطة قد لا يتمتع بها
أي شخص في موقعه القيادي على مستوى العالم , حيث لا يجرؤ أي من أفراد
الطاقم عصيان أوامره , فالجميع يلتزم بطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته حرفياً .
أما الشخص الذي يحتمل أن يضارعه في موقعه القيادي فهو الطيار .
تلك هي الطريقة التي يوجه بها عقلك الواعي عقلك الباطن , فكما أن الربان
سيد السفينة , فإن العقل الواعي هو سيد العقل الباطن . وعقلك الباطن يتقبل
أوامره سواء أكانت إيجابية أم سلبية , صواباً أم خطأ , وينفذها دون أي
مناقشة , لذا من المهم أن تعطي عقلك الباطن الأهداف الإيجابية لبصل إليها .
وعندما يقوم عقلك الباطن بالاضطلاع بالمهام أو المسئوليات الموكلة إليه
فإنه لا يستخدم المنطق أو العقل أو الأحكام الأخلاقية , لأنه يأخذ الأفكار
التي ترسلها إليه ويعمل عليها حتى يصل إلى أفضل النتائج . فإذا أرسلت له
أفكاراً عن الصحة والقوة فإنه سيحقق الصحة والقوة لجسدك . ولكن إذا فكرت
بالمرض والخوف منه فستتسلل تلك الأفكار إلى عقلك الباطن إما عن طريق أفكارك
أو الأحاديث الدائرة حولك عن المرض , وبالتالي ستقع فريسة للمرض بيسر
وسهولة .
والآن سأضرب لك مثلاً سريعاً آخر حول كيفية إعطاء عقلك الباطن أوامر غير
مناسبة أو مقترحات سلبية والتي ستتسبب بإخفاقك . على سبيل المثال : إذا
أخبر عقلك الواعي العقل الباطن بأنك فقير وأنك لن تتمكن أبداً من الحصول
على منزل كبير أو سيارة جديدة , فتأكد من انك لن تحصل على أي منهما أو أي
شيء آخر ذي قيمة ! والسبب أنك أعطيت لعقلك الباطن هدفا خاطئاً . وسأناقش في
الفصل السابع كيف تعطي لعقلك الباطن الأهداف الصحيحة والموضوعات المناسبة .



وظائف أخرى للعقل الباطن
على
الرغم من أنني سأتناول تلك النقاط بالمزيد من التفصيل كلاً في فصل مستقل ,
فإنني أود أن اقدم لك هنا ملخصاً أو وصفاً مختصراً للوظائف المتنوعة للعقل
الباطن , ومن ثم أوضح لك ليس فقط كيفية استخدامه لتحقيق النجاح في أي مجال
تختاره ولكن أيضاً الموضوعات التي يتناولها الكتاب .
ومن أجل فهم أفضل لعقلك الواعي وعقلك الباطن أقترح أن تضع نصب عينيك فكرة
محددة في أثناء قراءتك هذا الفصل والفصول القادمة . ولقد ذكرت هذه النقطة
تحديدا مرتين ولكنني لن أكررها كثيراً لأنه من المهم بالنسبة لك أن تتذكرها
.
وبالطبع النقطة التي أعنيها , هي أن الهدف الأساسي لعقلك الباطن هو تحقيق
الأهداف والموضوعات التي أعطاها إياه العقل الواعي . وإذا كنت ستتذكر هذا ,
فإن كل شيء سيسجل في مكانه الطبيعي وستتلقى إجابات تلقائية على الأسئلة
التي تطرحها قبل أن تسألها .
ولن أتعمق في مناقشة الوظائف المتنوعة للجسم التي يتم التحكم فيها عن طريق
الجهاز العصبي اللاإرادي مثل الأيض والهضم والتنفس وعمل القلب لأنها تتم
بشكل طبيعي وبدون أي تدخل خارجي وبدون أي توجيه من جانب عقلك الواعي .
ومع ذلك فإنه بالفصل الحادي عشر سوف أناقش كيف يمكنك تحسين صحتك عن طريق
إعطاء تعليمات مناسبة لعقلك الباطن كما سأوضح لك أيضاً الطرق التي يمكنك
انتهاجها للتخلص من التهاب المفاصل والروماتيزم , وكيف يمكن لعقلك الباطن
مساعدتك في تأثير الحد من مرض السرطان الذي لا يمكن إيقاف زحفه , وكذلك كيف
يمكنك معالجة الربو وأنواع الحساسية وضغط الدم المرتفع والإمساك وغيرها من
الأمراض المزمنة , وسترى كيف أن تغيير فكرة سائدة في عقلك الباطن يمكنها
إبراء الأمراض التي تنشأ عن اعتلال الحالة النفسية .
وربما لن أتمكن من تغطية كل مشاكل الاعتلال الجسدي والتي يمكن تحسينها أو
شفاؤها عندما يتم إعطاء العقل الباطن توجيهات مناسبة , لأنني لو فعلت هذا
سيتطلب مني الفصل الخاص بالصحة أن أخصص له كتاباً مستقلاً . ومع ذلك فقد
حاولت أن أغطي العديد من الأمراض المزمنة الشائعة التي تؤرق الكثير من
الناس , ولن يقف الأمر عند هذا فحسب بل إنك ستكتشف أنه لا يهم طبيعة
المشكلة التي تعاني منها لأنك ستجد لها حلاً إذا إستخدمت إحدى طرق برمجة
العقل الباطن التي سوف أوضحها في الفصل الحادي عشر .


عقلك الباطن يعمل كبنك الذاكرة لمخك
قبل أن أناقش الوظائف المتعددة للعقل
الباطن أو ان أخبرك بطريقة عمل عقلك الباطن كبنك للذاكرة . ومن ثم يمكنك
فهم العديد من الوظائف الأخرى .
عقلك الباطن لا ينسى أي شيء , ولهذا السبب فمن المهم برمجته بأفكار إيجابية عن النجاح وليس بأفكار سلبية عن الفشل .
وكما ستعلم من خلال الفصل الذي يتناول تحسين الصحة باستخدام القوة الكامنة
للعقل الباطن ,فقد تمكن رجل من إبراء مرض التهاب المفاصل المزمن الذي كان
يعاني منه عن طريق برمجة عقله الباطن بأفكار سعيدة مبهجة .
وهناك رجل آخر كان يعاني من مرض السرطان وأخبره الأطباء بأنه لن يعيش أكر
من ستة أشهر , فعاش بعدها سبع سنوات ! والسبب أنه اكتشف كيف يبرمج عقله
الباطن بأهداف إيجابية من أجل تحسين صحته .
ومن خلال هذين المثالين يمكنك أن تتعلم أهمية وضع أفكار إيجابية عن النجاح لعقلك الباطن وليس أفكاراً سلبية عن الفشل .
ويخزن عقلك الباطن الأفكار التي تغذيه بها إلى الأبد حتى في الأوقات التي
تشعر فيها بأن عقلك الواعي غير قادر على استرجاعها . حتى إذا كان عقلك
الواعي غير قادر مؤقتاً على تذكر بعض الأسماء أو الأحداث أو المواقف , فإن
هذا لا يعني أنك نسيت , لأن هذه المعلومات مخزنة في العقل الباطن ولن تفقد .
فقط يتطلب الأمر في بعض الأحيان من العقل الواعي بذل المزيد من الجهد
لتذكرها .
وفي الظروف الملائمة عندما يستريح العقل الواعي مفسحاً المجال للعقل الباطن
ليعمل على مستوى ألفا بدلا من مستوى بيتا , حينها يمكن تذكر الأحداث التي
يبدو أنها نسيت تماماً بسهولة . وسأناقش هذا الموضوع بالمزيد من التفصيل في
الفصل التالي .


كيف يمكن لعقلك الباطن مساعدتك في حل المشاكل واتخاذ القرار السليم ؟
عندما لا تتمكن من اتخاذ قرار أو حل
مشكله باستخدام المنطق والاستنتاج والعقل , إذن حان الوقت لتحول كل هذه
الأمور إلى العقل الباطن حتى يتمكن من تقديم إجابات إليك . وفي الفصل
التالي سأضرب لك أمثلة لأناس ناجحين قامو بعمل هذا حتى يمكنك التعلم منهم ,
كما سأقدم لك بعض وسائل حل المشاكل التي يمكنك استخدامها للإسراع بهذه
العملية فيمكنك الحصول على الإجابات أسرع .
ولن تساعدك معرفة كيفية حل المشاكل واتخاذ القرارات الصائبة على تحقيق
النجاح والثراء فحسب , بل ستساعدك أيضاً في ممارسة الأنشطة الاجتماعية
وإقامة العلاقات مع الآخرين .
ووسائل حل المشاكل لن تكتفي بتعرفيك بكيفية استخدام عقلك الباطن في حل
المشاكل , ولكنها أيضاً ستعرفك كيف تنقل تلك المشاكل إلى العقل الباطن
ليحلها عندما لا يتمكن العقل الواعي من تقديم الإجابات السليمة .


كيف يمكنك استخدام القوة الكامنة للعقل الباطن في تثبيط وإحباط الأفكار الفاشلة ؟
سأوضح لكم في الفصل الخامس كيف يمكنكم
تثبيط وإحباط الأفكار الفاشلة ببرمجة العقل الباطن بالطريقة الملائمة
وبالتالي يمكنكم تحقيق النجاح في كل ما تفعلونه . فعندما تفكر في نفسك كشخص
فاشل أو تسمح للآخرين ببرمجة عقلك الباطن بأفكار سلبية فسترى كيف يمكنك
التحول من الفشل إلى النجاح والشعور بالسعادة لما وهبك الله إياه .
وقد شاهدت طلبة يرسبون دائماً يتحولون إلى ناجحين ويحصلون على امتياز , حدث
هذا عندما تعلموا كيف يبرمجون عقولهم الباطنة إلى التفكير في النجاح . كما
شاهدت الكثير من الأعمال الفاشلة ورجال المبيعات الفاشلين الذين تحولوا
إلى براكين تنفجر بالطاقة والحيوية باستخدام الطريقة ذاتها .
وأنت يمكنك أن تكون مثلهم عندما تتعلم كيف تغذي عقلك الباطن بأفكار ناجحة
بدلاً من الأفكار الفاشلة , فدائماً يصل الإنسان إلى ما يؤمن به , ودائماً
ستتناغم الظروف الخارجية المحيطة بحياة الشخص مع الحالة الداخلية لعقله
الواعي وعقله الباطن .


كيف يمكنك تطوير اتجاه ناجح ؟
أنت أيضاً يمكنك تحقيق الفوز في كل ما
تصبو إليه إذا تعلمت كيف تبرمج عقلك الباطن على التوجهات الناجحة . وإذا لم
تكن متأكداً من كيفية القيام بهذا , فإنه يمكنك النظر إلى هؤلاء الناس
الذين يتناولون الفصل السادس من هذا الكتاب والذين حققوا الكثير من النجاح ,
ومن ثم يمكنك اكتشاف سمات نجاحهم .
وعندما تقوم بهذا , فإنني على ثقة من أنك ستشعر تماماً كما فعلت أنا بأن
الناجحين يتمتعون بصفات محددة تميزهم عن الجميع , فهم يؤمنون بقدراتهم
الخاصة , وهم يبتسمون لأنهم تعلموا أن التعامل مع الأمور بجدية زائدة أو
اتخاذ مواقف حادة يقودهم إلى الفشل وليس النجاح .
الناجحون يعيشون اليوم ,يعيشون اللحظة ولا يقلقون بسبب أخطاء الماضي أو
احتمالات الفشل المستقبلية . وكما تقول الحكمة القديمة : إنهم يؤمنون بصدق
بأن الأمس صك ملغي , وأن الغد هو سند إذني , أما اليوم فهو نقد مقبوض .


كيف يمكنك استخدام قوة عقلك الباطن لتصبح ناجحاً وغنياً ؟
عندما تتعلم كيف تنصت ثم تتصرف وفقاً
للإرشادات التي تتلقاها من عقلك الباطن , يمكنك حينها تحقيق النجاح في كل
ما تفعله . وعندما تصبح ناجحاً فإنه يمكنك أيضاً أن تصبح غنياً إذا كانت
هذه الرغبة تطمح إليها .
وفي الفصل الثامن ستتعلم كيف تستخدم أفكاراً وإلهامات جديدة تستقيها من
عقلك الباطن لتحقق نجاحاً على المستوى المادي في المجال الذي اخترته , بغض
النظر عن طبيعته .


كيف يمكنك استغلال الموارد الكامنة للعقل الباطن في التخلص من الخوف والحيرة والقلق إلى الأبد ؟
في الفصل التاسع , سأوضح لك كيف تعيش
في أضيق الحدود اليومية , وبالتالي تتخلص من الشعور بالذنب في الماضي
والمخاوف المستقبلية . سترى كيف تعيش بسعاده وتتخلص من الخوف والحيرة
والقلق إلى الأبد عن طريق برمجة العقل الباطن بالطريقة المناسبة . فقد تعلم
مئات الآلاف من الناس في برنامج العلاج من إدمان الكحول كيفية العيش دون
تناول الكحوليات , وكيف يعيشون حياة مثمرة مستخدمين نفس المبادىء
والتكنيكات , والبعض منهم استخدمها دون معرفة وتخطيط ولكنهم ما زالوا
ناجحين .


كيف يمكنك التخلص من العادات السيئة ؟
هل ترغب بالتوقف عن التدخين , أو تناول
المشروبات الكحولية أو التخلص من المزاج السيء , أو التخلص من عقدة
الدونية , أو تعلم كيفية التخلص من الوزن الزائد , أو تحقيق حلم الرشاقة
الدائمة ؟ سأوضح لك في الفصل العاشر أن حل المشاكل الشخصية لا يتعلق بقوة
الإرادة بل بالخيال .
ستتعلم أنه عندما يتصارع الخيال مع قوة الإرادة , فدائماً ما يفوز الخيال .
لهذا السبب يفضل استخدام الخيال لحل تلك المشاكل وليس الإرادة القوية كما
يتصور معظم الناس . وسأوضح لك كيف يمكنك استخدام خيالك بدلاً من إرادتك حتى
تتخلص من كل تلك العادات السيئة وتحصل على النتيجة التي ترغبها .


المزيد من الطرق التي يمكنك من خلالها استخدام الفوة الكامنة لعقلك الباطن لكسب المزيد من المزايا
والآن سأذكر بأختصار المزيد من الطرق
التي تمكنك من استخدام القوة الكامنة لعقلك الباطن لصالحك . ويمكنك
استخدامها لتحسين علاقاتك الشخصية مع الآخرين , ولا أعني عائلتك (أي الزوج
أو الزوجة والأطفال) فحسب , ولكن أيضاً مع الآخرين والأصدقاء والجيران
وزملاء العمل .
وربما لا تكون لاعب جولف أو لاعب كروكيت أو لاعب تنس ماهراً أو عازف موسيقى
جيداً , ولكنني على يقين من أنك ستحب تحسين مستواك في لعب الجوالف وتحسن
ضرباتك في الكروكريت أو تصبح لاعب تنس أفضل أو تحسين عزفك على البيانو .
لذا سأوضح لك في الفصل الأخير كيف يمكنك استخدام عقلك الباطن في تنمية
قدراتك الطبيعية لتصل إلى الحد الأقصى لها . وأخيراً في نفس الفصل سأوضح لك
كيف تستغل حماسك وتحفظك لتحصل من عقلك الباطن على أفضل النتائج الممكنة .


كيف يمكنك تحقيق راحة البال ؟
عندما تتمكن من تفعيل المرشد الداخلي
الموجود في عقلك الباطن وتتوقف عن التخمين بشأن اتخاذ القرار الصحيح أو
إتيان التصرف السليم , فإنك ستحقق راحة البال , والذي تتخيله مستحيلا
سيتحقق لك . وسيحدث هذا عندما تطبق بصدق المبادىء والفنيات التي ستتعلمها
من خلال هذا الكتاب .
كل شيء سينجح نجاحاً طبيعياً بالطريقة التي ترغبها دون بذل المزيد من الجهد
من جانبك , وستقل الأخطاء , وعندما يحدث هذا ستكون قادراً على الاسترخاء ,
وستترك لعقلك الباطن تولي المهام الصعبة .
وستنقلك الحياة إلى سحر ومعان جديدة , وبدلاً من مجرد الوجود أو العيش قإنه
يمكنك بدء حياة حقيقية خيالية من الحيرة والخوف والقلق , وحياة يملؤها
الفرح والسعادة العارمين .
ويقدم هذا الفصل عرضاً جزئياً لما يمكن للقوة الكامنة للعقل الباطن أن
تفعله لك , وتلك الفوائد الرائعة التي يمكنك الحصول عليها عندما تتعلم كيف
تستخدمه بالطريقة الملائمة .
لذا وبدون المزيد من التأخير سنتجه مباشرة إلى الفصل الثاني حيث يمكنك معرفة الخطوة الأولى وهي : كيف تتواصل مع العقل الباطن .


[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:43 pm


كيف تستخدم قوى عقلك الباطن لتحقق الفوز في كل ما تفعل ؟


الفصل السادس
إذا أردت أن تصبح ناجحاً وتحقق النجاح
في كل شيء تفعله , فعليك برمجة عقلك الباطن بأفكار إيجابية على الفور ,
وعندما تفعل هذا فإن قواه الجبارة سو تعمل من أجل تحقيق الفوز .
وأود أن أشرح من خلال هذا الفصل الأساليب التي يمكنك استخدامها لتبرمج عقلك
الباطن وتغذيه بأفكار ومفاهيم عن الفوز , وبالتالي فإن نتائجه تعادل
معطياته , ويمكنك أن تستخدم قوته لتصبح فائزاً في كل ما تفعله .
والآن سأوجه لك سؤالاً : ما الذي يمتلكه الناجحون ويجعلهم يحققون الفوز ؟
لماذا لا يخسرون أبداً ؟ ما الذي يبعدهم عن الفشل ؟ أولاً , إذا درست حياة
الناجحين عن كثب ستجد أنهم يمتلكون صفات تميزهم وتضعهم ضمن صفوف القادة
وتبعدهم عم الفاشلين , ثانياً , إنهم يأخذون النجاح كأمر مسلم به , وفي
الواقع إنهم لا يسمحون لأنفسهم بمجرد التفكير في الخسارة , والفوز بالنسبة
لهم مسلك من مسالك الحياة الطبيعية . وهم يؤمنون إيماناً عميقاً بالمبداً
الفلسفي تفينس لومباردي وهو : "الفوز هو كل شيء والخسارة لا شيء" .
وعندما ينتهج الشخص الناجح هذا التوجه يكون النجاح حليفه في كل عمل يقوم به
وفي أي بيئة اجتماعية يتواجد بها , وبمجرد أن ينضم إلى مجموعة يصبح على
الفور محور اهتمام الجميع , وذلك لأن سلوكه وتصرفاته تجذب الجميع إليه .
وعندما تتعلم التصرف كرابح وتتصرف مثله , فإنك :



ستجني كل تلك الفوائد الرائعة
1
. لن تواجه سلطتك أو مركزك خطر التحدي عندما تنقل للآخرين إحساس الفوز .
وسيحترمك الناس ويثقون فيك , وستكسب طاعتهم وتعاونهم المخلص ودعمهم الكامل .
2 . ستكتسب سمعة جيدة بأنك "ولدت لتكون قائداً" وسيلجأ إليك الناس ليطلبوا
منك حل مشاكلهم . وسيثقون بك ويطلبون منك النصح والمساعدة , وعندما تتصرف
كناجح ستفوق سلطتك الجميع وسيعتبرك الناس قائدهم ويتبعونك دون تردد .
3 . ستحصد حظك من الشهرة , وعندما تتصرف كرابح ربما لا تصبح رئيساً ولكنك
قد تصبح مشهوراً ومعروفاً في محيط مجتمعك أو مدينتك أو ولايتك . وتحديد مدى
اتساع شهرتك أمر متروك لك . فأنت الذي تضع حدود نجاحك .
4 . عندما تتعلم كيف تتصرف كشخص ناجح فستتحول إلى شخصية قوية وجذابة
وستتمتع بمظهر جديد هام وشخصية قوية مسيطرة وسحر جديد , ووضع جديد في
الحياة .
هل تبدو كل تلك الفوائد الرائعة معجزة بالنسبة لك ؟ أنا واثق من أنها ستكون
كذلك , ولكنها ستصبح حقيقة عندما تعرف كيف تبرمج عقلك الباطن بمفاهيم
وتوجهات إيجابية تدفعك لتصبح رابحاً لا خاسراً , هذه نصيحتي لكل الرابحين :
الفوز كل شيء والخسارة لا شيء .


الأساليب التي يمكنك استخدامها لتجني كل تلك الفوائد الرائعة
إن أحدى أكثر الصفات الملحوظة في الشخص
الناجح هي سحر شخصيته , والتي غالباً ما تعرف بالحضور , والناجح ينشر سحره
على من حوله وهو من يتولى القيادة في أي موقف مهما كان . وفي وجوده يذعن
له الناس ويتركونه يتولى زمام الأمور . لماذا ؟
لأن الشخص الناجح معتاد على تقبل المسئولية الكاملة عن جميع تصرفاته .
ويمكنه الإرشاد الداخلي الذي يزوده به العقل الباطن من معرفة أنه على صواب
في كل ما يفعل . والشخص الناجح يتولى زمام الأمور على الفور حتى لو لم تكن
السطة بيده , وطالما أن الجميع لا يهتم بتحمل المسئولية خاصة في المواقف
الصعبة , فإنهم يسعدون بإلقاء تبعة المسئولية على شخص آخر بتولي القيادة ,
والآن سأضرب لك مثالاً على هذا :


كيف يتصرف الشخص الناجح في المواقف الحرجة ؟
وقع ذات مرة حادث سيارة في البلدة
وتوقفت العديد من السيارات غير أن أحداً لم يتحرك لتقديم المساعدة , ثم
توقفت سيارة أخرى ونزل منها شخص ما وتولى مسئولية إدارة الموقف على الفور .
أولاً تفحص الركاب في كلتا السيارتين , ووجد أن سيدة واحدة فقط هي التي
تعاني من إصابة خطيرة , وقد كان وجهها مغطى بجروح شديدة وذراعها مكسورة
وكانت تنزف وفي حالة صدمة , ولأن الجو كان شديد البرودة فقد تضاعف خطر
الصدمة .
وتفحصها هذا الرجل أيضاً ليتأكد من عدم وجود إصابة في النخاع الشوكي قد
تمنعها من الحركة ثم استدار وأصدر سلسلة من الأوامر للواقفين حوله .
وصاح قائلاً : "أنت هناك اذهب إلى ذلك المنزل واتصل بالإسعاف , ثم اتصل
بدورية الطريق السريع , وأنت هناك اذهب معه . وأحضرا معكما بطانيتين لنغطي
بهما السيدة وملاءة ومنشفة وأي شيء آخر يمكننا ربط ذراعها به حتى لا تتحرك .
وأنتما احضرا أي شيء لنحملها عليه إلى داخل المنزل بعيداً عن ذلك الجو
البارد . وأحضرا غطاءً مطوياً وبعض الألواح أو باباً أو أي شيء يتحمل وزنها
.
وانتما هناك اذهبا إلى الطريق باتجاه الجنوب وأبطئا المرور , وأنتما اذهبا
إلى الطريق باتجاه الشمال وقوما أنتما أيضاً بإبطاء المرور , فنحن لا نريد
حادثاً آخر هنا . والباقي اركبوا سيارتكم وغادروا الآن" .
وفي لحظات قليلة تحول الأمر من الارتباك إلى النظام والترتيب . كل هذا لأن
شخصاً واحداً تولى إدارة الموقف الصعب . فقد كان سلوك هذا الرجل وتصرفه
إيجابياً ويتميز بالتسلط حتى إن أحداً لم يناقش أوامره أو حقه في إصدار
الأوامر , بل إن كل واحد منهم أسرع إلى تنفيذ الأمر الذي تلقاه لأنهم كانوا
يودون المساعدة وكان كل ما يلزمهم شخصاً يقودهم على الطريق ويتولى تحمل
مسئولية اتخاذ القرار .
تلك هي أهم صفة يتميز بها القائد وهي التي تجعل الشخص رابحاً على الدوام .
فإذا تمتعت بالشجاعة الداخلية لاتخاذ القرار ثم تحملت مسئولية تصرفاتك ستجد
الناس يذعنون لك دائماً ويتركون لك مهمة تولي القيادة .
ستحيط بك هالة من السلطة قد تكون غير مرئية , لكن يمكن لأي شخص تمييزها
بسهولة ولمسها تقريباً . وسيتعامل الناس تلقائياً معك على أنك فائز ,
وسيتطلعون إلك لتولي القيادة في أي مشكلة تواجههم .


كيف يحقق الشخص الناجح السيطرة ؟
ومن المثال السابق , يتضح لك أنه عندما
يلتقي شخصان للمرة الأولى يصبح أحدهما قائداً ويتولى السيطرة على الموقف .
أما الشخص الآخر فيصبح تابعاً . وستدرك على الفور أن الرابحين لا يكونون
تابعين أبداً , بل يحتلون دائماً موضع القيادة .
وأنت أيضاً يمكنك أن تتولى السيطرة على المواقف إذا تذكرت أن كل شخص في
العالم في انتظار شخصر آخر ليوجهه . وإذا أردت أن تصبح رابحاً فكن أنت ذلك
القائد وستجد أن هذه الاستراتيجية وحدها هي التي ستضعك في مكان القائد وسط
تلك الحشود .
وكل ما تحتاجه المبادرة لتصبح كل هذه الحشود تابعة لك . وإذا انتهجت توجهاً
إيجابياً فستجد أن الشخص الآخر سيفعل ما تقوله له وستجد أنه في 95% من
الوقت سينفذ أوامرك دون تردد أو مناقشة . وفي 5% من الحالات ستجد أنه في
حاجة إلى دفعات بسيطة لتحفيزه لتنفيذ أوامرك .


لماذا يكون الشخص الناجح متفائلاً ومبتهجاً دائماً ؟
لقد تعلم الناجحون النظر إلى الجانب
المشرق للأمور . وهم يعلمون أن الابتسامة لغة عالمية للحب , لأنها تصهر
المقاومة والمعارضة كما انها تمنع الخوف وتملأ الشخص الآخر بالأمل والشجاعة
. ويعلم الناجحون أن التوجهات المتشائمة للخاسرين فقط وليست للفائزين .
وانا أتذكر شخصاً ناجحاً بحق سأشير إليه هنا باسم "ويلر السعيد" كنت قد
قابلته في الثلاثينات عندما كنت في المدرسة الثانوية بسيجورني بولاية أيوا .
وكان الاسم المستعار للسعيد معروفاً للجميع . لأنه كان مبتسماً ومبتهجاً
دائماً , وكان حلو اللسان مع الجميع ولم أره يوماً غاضباً أو عابساً , ولم
أسمعه يوماً يتفوه بكلمة تسيء إلى أي شخص .
وكان ويلر السعيد يمتلك ويدير فندق كوبيك وهو واحد من أشهر الفنادق
المعروفة على مسافة أميال للبائعين المتجولين . وكانوا يقطعون الطريق
للمكوث في فندق ويلر السعيد نتيجة لتوجهه المتفائل وابتسامته المبهجة . وقد
وصل ويلر السعيد إلى أعلى درجات النجاح والغني نتيجة لهذا التوجه . لقد
كان شخصاً ناجحاً بالفعل ومثالاً إيجابياً يجب إتباعه .
وإحدى فوائد التفائل والابتهاج هي أن الشخص الناجح قد تعلم ألا يأخذ نفسه
مأخذ الجد الصارم . وأن يتمتع بروح الدعابة والتي تسمح له بالنظر إلى
الجانب المشرق للموقف .
وقد صاغ ذلك صديق عزيز لي بعبارة أخرى يدعى جورج حيث قال : "لقد حاولت
لسنوات طويلة أن أصبح ناجحاً , ولكني لم أتمكن قط من الوصول إلى ذلك الهدف ,
لذا قررت أخيراً أنني لابد أن أعدل مساري كلية , لذا قررت تغيير أهدافي ,
وقررت أن أصبح فاشلاً وفي يوم وليلة أصبحت ناجحاً" .
وبالطبع جورج كان يمزح فقد كان ناجحاً , بل ناجحاً للغاية في إدارة أعماله ,
فقد تعلم أن يحافظ على روح الدعابة , هذا كل ما في الأمر .


كيف يكسب الشخص الناجح احترام الآخرين ؟
إذا أردت أن تصبح ناجحاً , وإذا أردت
أن ينظر إليك الناس باحترام فلابد إذن أن تتحمل المسئولية تجاه تصرفاتك بما
في ذلك أخطاؤك . وعندما يعلم الناس أنك لن تلقي بتبعية الأمر أو اللوم
عليهم فسيطيعونك طاعة عمياء , وتكسب تعاونهم المثمر ودعمهم واحترامهم
الكاملين .
والآن سأقدم لك ست خطوات إرشادية بسيطة يمكنك استخدامها لبرمجة عقلك الباطن
بالطريقة الملائمة , وبالتالي تتعلم كيف تتحمل المسئولية وتكسب احترام
الآخرين وتصبح رابحاً حقيقياً في أعينهم وهي :
1 . اغتنم كل فرصة تتاح لك لزيادة مسئولياتك ولا تنتظر أن يخبرك أحد بما
تفعل , وخذ زمام المبادرة , وتصرف بناءً على حكمك الصائب طبقاً للإرشاد
الداخلي الذي يزود به عقلك الباطن .
2 . أد أي وظيفة توكل إليك بإتقان مهما كنت صغيرة , وأنا على يقين من أنك
تعرف القول المأثور الذي يقول إن أي عمل بسيط يستحق أن يؤدى بإتقان , وهي
مقولة صحيحة ولن أتوانى عن نصحك بها .
3 . تقبل النقد الصادق واعترف بأخطائك , ولكن لا تسقط في بئر رثاء نفسك , بل امض قدماً بثقة وشجاعة .
4 . التزم بما تعتقد أنه صحيح من الناحية الأخلاقية , وكن شجاعاً في الدفاع عن أفكارك .
5 . تحمل المسئولية الكاملة عن أخطاء من يعملون تحت قيادتك , وهذا المبدأ سيحدد ما إذا كنت ناجحاً حقيقياً أم مجرد فاشل آخر ! .
6 . تحمل المسئولية الكاملة عن جميع تصرفاتك الناجحة منها والفاشلة على حد
سواء , ومعظم الناس على استعداد لتقبل الثناء عن التصرفات السليمة غير أنهم
ليسوا على استعداد لتقبل النقد عن أخطائهم , ولكن إذا أردت أن تصبح ناجحاً
حقيقياً فعليك أخذ الحلو والمر معاً .


كيف يتعامل الناجحون مع الأخطاء ؟
على الرغم من أنني سبق وذكرت هذه
النقطة في الخطوات الست الإرشادية التي تساعدك على كسب احترام الآخرين إلا
أن هذه النقطة بالذات مهمة وتستحق المزيد من التوضيح .
يصعب على الشخص المتوسط التعامل مع المشاكل , ولكن الأصعب هو تقبل النقد والآن سأضرب لك مثلاً يوضح هذا :
لنفترض أن أحد العاملين لديك طلب منك ان تراجع عمله حتى تصحح له الأخطاء ,
هل تعتقد إذن أنه يريد منك القيام بهذا حقاً ؟ بالطبع لا , فهو لا يريدك أن
تنتقده وتوضح له أخطاءه , بل يريدك أن تثني عليه وتخبره بأن عمله رائع ,
وحتى الآن لم ألتق الشخص الذي يرغب في تلقي نقد .
فإذا أردت أن تكون رابحاً فيجب أن تعرف كيف تتعامل مع أخطائك بصدر رحب , والأهم من ذلك ألا تبرمج عقلك الباطن بذلك النموذج السيء .
ستحتاج إذن أن تعرف موضع الخطأ وتعترف لنفسك به , ثم تنهض وتتقدم إلى
الأمام بثقة وطمأنينة . ولا داعي للإحساس بالذنب أو جلد الذات , فالأمر
يشبه السقوط من فوق صهوة جواد أو السقوط عن الدراجة , لذا عليك أن تنهض
وتنفض عنك غبار الخطأ وعد إلى المضمار مرة أخرى . وإذا لم تفعل هذا فسيشل
الخوف من الوقوع في نفس الخطأ حركتك .
تعامل مع المشكلة فوراً لأن المشاكل يمكنها مساعدتك , لأنها تبني خبرة
ولأنك ستتعلم ما ينجح وما لا ينجح من الحلول , وبالتالي تركز جهدك وطاقتك
على ما ينجح منها . فالطفل عندما يشرع في تعلم المشي يقع وينهض , ويقع
وينهض ولولا محاولاته العديدية لما تعلم المشي . وأنت أيضاً لا تختلف عن
ذلك الطفل , حيث يمكنك التعامل مع أخطائك بنفس الطريقة التي يتعلم بها
الطفل المشي .


لماذا يكون الناجح متوافقاً في تصرفاته ؟
بكون الأشخاص الناجحون متوافقين في
تصرافتهم , فهم يقولون ما يفعلون , وهم يأخذون كل التزام كأمر شخصي ,
ويعتبرون أن كلمتهم عهد لابد نت تنفيذه , وإذا أردت أن تصبح متوافقاً في
تصرفاتك فاتبع هذه الخطوات الست الإرشادية البسيطة وبالتالي يمكنك برمجة
عقلك الباطن بالمعطيات الصحيحة .
1 . التزم بالأمانة والصدق المطلقين في كل الأوقات , ولا تسمح لنفسك بمجرد
كذبة بيضاء صغيرة , ولا يوجد استثناء من هذه القاعدة مهما كان الأمر .
وبالطبع هذا لا يعني إهانة الناس أو جرح مشاعرهم . فإذا لم تتفوه بقول حسن ,
فأفضل ما تفعله هو الصمت .
2 . كن دقيقاً وصادقاً في إقراراتك , وهذا يتضمن الإقرارات الشفهية
والتحريرية الرسمية وغير الرسمية , لأن توقيعك على أي مستند أو تقرير أو
مراسلة أو أي ورقة صغيرة هو شهادة منك بأن المعلومات المحتواة صحيحة .
وبنفس المبدأ عندما توقع على صك فإن هذه شهادة منك بأن رصيدك في البنك كاف
لتغطية الشيك . فتوقيعك على أي عمل تقوم به لابد أن يكون له وزن .
3 . دافع عن المبادىء التي تعتقد أنها صحيحة , ولابد أن تكون لديك الشجاعة
للإيمان المطلق بمعتقداتك , ولا تقبل أبداً بحل وسط فيما يتعلق بمبادئك
الأخلاقية , وإياك وامتهان مبادئك .
وفي أحلك اللحظات يمكن لموقف اتخذه شخص ما أن ينقذ الجميع . كما يمكن لرجل
شجاع يمتاز بالتوافق أن يتخذ قراراً في موقف عصيب فينير الطريق أمام
الآخرين .
ومنذ وقت طويل حضرت حفل تقاعد أحد كبار المسئولين التنفيذيين في شركة كبيرة
بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا , حيث ألقى كلمة التبجيل رئيس الشركة وقال
:
"لقد عمل بوب في شركتنا لسنوات طويلة , وفي كل الأوقات لم أره يوماً يتوانى
عن الدفاع عما يؤمن به , وعندما كنا نواجه موقفاً صعباً يتطلب اتخاذ قرار
شجاع كان بوب دائماً يواجه الموقف بشجاعة وحزم بغض النظر عن تقبل الآخرين
أو انخفاض شعبيته بينهم , وكان دائماً يصر على اتخاذ القرار السليم ويمنحنا
الشجاعة التي نحتاجها للقيام بالأمر" .
4 . التزم بوعودك . لكي تكون متوافقاً في تصرفاتك فلابد أن تلتزم بعهدك
والكلمة التي أعطيتها , ولكي تتذكر دائماً الالتزام بعهدك تذكر النقاط
التالية :
أ . لا تدع شيئاً يمنعك عن الوفاء بعهدك , وإن كان بعض الناس يفعلون هذا
ببساطة ليرضوا الآخرين أو ليكفوا عن مضايقتهم . وهؤلاء الناس يعلمون جيداً
أنهم لا يمكنهم الوفاء بهذا العهد .
ب . لا تتخذ قراراً لا يمكنك تأييده , ولقد شاهدت بعض الناس في مواقع
إدارية وتنفيذية يتخذون قرارات خاطئة حتى يتمتعوا بشعبية بين مرؤوسيهم .
ولكن حين تغرق السفينة يمتنعون عن تأييده !
ج . لا تصدر أمراً يستحيل تنفيذه , ولقد شاهدت أناساً في مواقع إدارية
وتنفيذية يفعلون هذا , إذ يصدرون أوامر إرضاء لرؤسائهم يستحيل على مرؤوسيهم
تنفيذها , وعندما يخفقون في تنفيذ لك الأوامر يلقى عليهم باللائمة .
فإذا لم تتمكن من الحفاظ على عهدك , فإنك وبكل صراحة كاذب , وإذا كنت
كاذباً فأنت غير متوافق ولا يمكن الاعتماد عليك , وربما تكون عبقرياً ولكن
لا قيمة لك كقائد , إذ يستحيل أن يصبح الكاذب رابحاً . وتعد هذه النصيحة
واحدة من النصائح الغالية التي قدمتها لك من خلال هذا الكتاب .
5 . تقبل اللوم عندما تكون مخطئاً , وهذا الأمر يتطلب التوافق , لأنه واحد
من المبادىء الرفيعة للتكامل الذاتي , فأنت لن تكتفي بإلقاء تبعة الأمر على
الآخرين بل إنك في بعض الأحيان ستكذب لتهرب من الموقف .
إذن لا تسمح لنفسك بالوقوع في هذا الفخ وهو أن تكذب لتهرب من الموقف , لأن
الهرب يجعل الأمور تسوء , فكذبة واحدة تقودك إلى الأخرى لتجد نفسك مكبلاً
داخل شبكة من الأكاذيب .
لذا فإن أفضل ما تفعله عندما تخطىء هو أن تتقبل اللوم ببساطة وتتجه لعمل
شيء آخر . أخطىء واعترف بخطئك ولا تبحث عن كبش فداء . وعلى كل ليس هناك
إنسان كامل أو معصوم من الخطأ . اعترف بخطئك وستكسب ثقة الناس عندما يعرفون
أنك صادق معهم وستصبح رابحاً حقيقياً في أعينهم .
6 . لا تحمل مشاكلك الشخصية إلى العمل . أخبرني صديق لي برتبة رقيب متقاعد
في الجيش يدعى "توني" بأن أفضل شخص عملت تحت قيادته في الجيش كان ضابطاً
برتبة رائد .
حيث أخبرني توني قائلاً : "كان هذا الرائد يأتي إلى العمل كل صباح تملأ الابتسامه وجهه , كان بشوشاً ولم أره عابس الوجه في أي يوم .
وعندما تقاعدت من الجيش قلت لذلك الرائد إنه أفضل ضابط عملت معه والسبب أنه
شخص يمكن الاعتماد عليه وأنه يأتي إلى العمل كل يوم مبتهجاً وسعيداً , وهو
أمر لم يكن يفعله الكثير من الضباط الذين عملت معهم . واستطرد توني قائلاً
: "كان الرائد يخبرني بأنه في كثير من الأحيان يأتي إلى العمل ويقف
بالخارج لعدة دقائق حتى يتمكن من رسم الابتسامة على وجهه قبل أن يدلف إلى
المكتب . وكان دائماً ما ينجح في ذلك فقد كان من أكثر الأشخاص الذين
قابلتهم في حياتي توافقاً وكم سعدت بالعمل معه" .


كيف يقيم الناجح نفسه ؟
يقيم الناجحون أنفسهم طبقاً لما هم
عليه وليس وفقاً لرأي الآخرين فيهم . وهم لا يسمحون لأنفسهم بإتباع رأي
الناس أو تقييماتهم , فالناجحون لا يسمحون للآخرين بالتصرف كقضاة وجلادين .
أما الفاشلون فهم قلقون دائماً بسبب رأي الناس فيهم , وعلى سبيل المثال إذا
نظر إليك رئيسك بضيق أو بدا غاضباً غلا داعي للاعتقاد بأنه غاضب منك .
فربما يكون قد تبادل هذا الصباح مع زوجته بعض العبارات الغاضبة حول النفقات
المنزلية قبل أن يذهب إلى العمل , ولأن قليلاً من الناس يتمكنون من رسم
ابتسامة على وجوههم مثل الرائد الذي أخبرنا عنه توني , فربما يكون رئيسك من
الأغلبية .
ولقد قال لي الجليل تشارلز هارمون : "لقد سمعت الكثير من تلك الملاحظات
صباح كل يوم أحد وعندما كنت في أورلاند , قالت لي إحدى السيدات وتدعى جونز :
"لقد ذهبنا إلى دار العبادة الآخر ولم أشأ أن تعتقد أننا كنا على الشاطىء
أو أي مكان آخر ولم نذهب إلى الكنيسة . وفي الحقيقة إنني لم أفكر في أي من
هذا ولم ألحظ أنها وزوجها لم يكونا متواجدين حتى أخبرتني هي بذلك" .
وأعترف بأنني منذ سنوات مضت كنت أهتم برأي الناس بي , ثم شاهدت فيلماً يحكي
عن بطل من الشرق رحل إلى الغرب ليتزوج من محبوبته التي ولدت ونشأت في
مزرعة في تكساس .
فرآه أحد رعاة القر وهو رئيس عمال المزرعة , وقد سخر من ملابسه وطريقة
تصرفاته كرجل من المدينة حتى إنه تحداه للمبارزة , ولكن الرجل الشرقي رفض .
سألته خطيبته : "ألن تبارزه ؟" .
فأجابها : "بالطبع لا , فهذا غير مهم" .
فسألته : "ولكن ما الذي سيقوله الناس عنك ؟" .
فأجابها : "لست مسئولاً عن رأي الآخرين , فأنا مسئول عن رأيي في نفسي وحسب" .
وعلى الرغم من أنني نسيت بقية الفيلم فقد ساعدني في علاقتي بالناس على مر السنين .
وشعورك بالخوف والقلق والريبة من رأي الناس بك مضيعة للوقت , لأنك لن تكون ما يريده الناس , بل ستكون ما تريد وهو ما يعول عليه .


كيف تصبح أنت أيضاً ناجحاً ؟
أنت أيضاً تمتلك القدرة والإمكانيات
لتصبح ناجحاً إذا تخلصت من المفاهيم السلبية التي قد تجعل منك شخصاً فاشلاً
. ومن الحكمة أن تتأمل الماضي وتخطط للمستقبل بوضع أهداف لنفسك , ولكن إذا
سرحت في الماضي واستحوذ المستقبل على تفكيرك فلن تدع مساحة لعقلك للتفكير
في الحاضر .
فالأشخاص الناجحون يعيشون يومهم ويشغلون أنفسهم بتحدياته والأهداف الحالية
التي عليهم تحقيقها . فنجد الحاليين يقفزون للعيش في المستقبل , بينما يغرق
الخاسرون في غيابات الماضي , ويبكون على الفرص الضائعة , ويفكرون في
أنفسهم قائلين : "لو أنني فعلت كذا ... لو كنت هناك ... ماذا لو حدث هذا
..." .
ويمكنك الاستجابة للحاضر عندما تركز انتباهك عليه وتكون واعياً للأهداف
الحالية , وعندما يمكنك إعادة عقلك إلى الحاضر إذا قفز إلى المستقبل أو عاد
إلى الماضي , والمحافظة على عقلك الواعي والتحكم فيه ذاتياً تمكنك من
القضاء على المفاهيم السلبية وإحلال المفاهيم الإيجابية محلها لتتمكن من
برمجة عقلك الباطن .
ومن الضروري الحفاظ على تفكيرك الإيجابي عن نفسك وقدراتك الذاتية لتحقيق
النجاح , وإذا برمجت صورتك كشخص ناجح في عقلك الباطن ستتمكن من تغيير مجرى
حياتك وتكون ما تريد .
وخيالك هو الذي يفيدك في هذه العملية , وكما قال العالم الجليل ألبرت أينشتاين : "الخيال هو النظرة الشاملة للحياة المستقبلية " .
إذن تخيل نفسك كرابح وبرمج عقلك الباطن بمفاهيم إيجابية وتوجهات عن الحب والنجاح واحترام الذات وستكون ما تريد .


كيف تبدو كرابح ؟
لكي تبدو رابحاً في نظر الآخرين لا يجب
أن يكون طولك ست أقدام أو تكون رياضياً محترفاً . فكم من الرجال طوال
القامة يخوضون المعركة ضد الأعداء بشجاعة , إذن قوتك كشخص رابح تأتي من
الداخل وليس من الخارج .
وبالطبع هناك العديد من الصفات البدنية التي يمكنك اكتسابها لينتقل إليك
الإحساس بأنك رابح مثل : الثبات وعدم التردد , والنظرة الثاقبة , ونبرة
الصوت التي تنم الثقة الكاملة في النفس , وفوق كل هذا الحضور الطاغي الذي
يجعل الناس يعرفون مكانك الصحيح .
كما أن قوة احتمالك الجسدية مهمة لتعكس صورة الرابح , فقامتك يجب أن تكون
منتصبة ورأسك مرفوعاً وصدرك مشدوداً , ولابد أن تبدو عليك الحيوية والطاقة
والنشاط .
وإذا كنت تثق في نفسك وتتصرف دائماً كما لو كان من المستحيل أن تفشل ,
سيستمد الناس قوتهم منك , ولابد أن ينم مظهرك وسلوكك عن الثقة في بعض
الأحيان , يجب أن تتجاوز ما تشعر به فعلياً . وعندما تتحكم في نبرة صوتك
وحركاتك يمكنك حينها أن تكون أكثر حزماً وثباتاً وتأثيراً عندما تواجهك أي
مشكلة , وبالعكس ينظر إليك الناس نظرة دونية إذا شعرت بالرعب أو بدت عليك
أمارات الخوف .
وأنت تزيد ثقة الناس فيك كرابح عندما تتعامل مع المواقف العصيبة بصبر وهدوء
وبعقل واع , وعندما تستخدم هذا التوجه الإيجابي فإنك تحمل المسئولية على
كتفيك وتجعل من حولك يشعرون بأن هناك مخرجاً من هذه الأزمة , أن كل مشكلة
لها حل , وسيثق الناس في قوتك وشجاعتك وقدرتك على اتخاذ القرار الصحيح .


كيف تنقل للآخرين إحساس النجاح ؟
عندما ترى نفسك رابحاً وتؤمن بقدراتك
فستشع منك روح الثقة بالنفس وتنعكس على كل ما تقول وتفعل وستشرق بالحماس
والثقة وسيقبلك الناس كشخص ناجح .
ما الذي يجعل الطبيب أو المحامي أو رجل الأعمال أو البائع أشخاصاً ناجحين ؟
الثقة بالنفس والحماس في كل ما يفعلون . والآن سأضرب لك مثالاً توضيحياً
لذلك .
الدكتور "ج" واحد من أفضل الأطباء في ولاية فلوريدا وقد عمل رئيساً لقسم
الطب الباطني بمستشفى مشهور بميامي لمدة تزيد عن خمسة عشر عاماً .
وقد أخبرتني المديرة الإدارية للمستشفى بأنه بمجرد دخول الدكتور "ج" . حجرة
المرضى يطرأ عليهم تحسن ملحوظ . "وعلى ما يبدو أن جسده محاط بهالة من
الشفاء , فالأمر غالباً لا يتعلق بالعلاج الذي يصفه بل بمظهره الذي يشفي
المرضى" .
ما أفضل مثال لمدى تأثير ثقتك بقدراتك على ثقة الآخرين بأنفسهم وتقبلك كشخص ناجح ؟
إذا كنت مثل الدكتور "ج" . يمكنك أن توضح في كل كلمة تنطق بها وتصرف تقوم
به أن تبدو واثقاً في نفسك بغض النظر عن صعوبة العمل الذي تقوم به , وسوف
تدفع الآخرين على الشعور بنفس شعورك .
وتفرز الثقة بالنفس عادة النجاح وربما تحقق أسطورة الشخص الذي لا يخطئ . وهو ما يصنع الناجح الحقيقي .
والآن سننتقل إلى فصل يحتوي على الكثير من المعلومات المهمة القيمة , وهو كيف تبرمج عقلك الباطن بتزويده بأهداف يحققها ؟












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:44 pm



[center]كيف يمكنك استخدام القوة الهائلة لعقلك الباطن لتتخلص من عاداتك السيئة ؟
الفصل العاشر إذا
سألتك عن أكثر ما يمثل أهمية بالنسبة لك لتتخلص من عاداتك السيئة وهل هو
التخيل أم قوة الإرادة , فمن المؤكد أنك ستختار قوة الإرادة وهو خيار معظم
الناس , غير أنها ليست الإجابة الصحيحة , لأن استخدام الخيال هو الطريقة
الوحيدة للتخلص من العادات السيئة وإليك السبب :

افترض على سبيل المثال أنك قررت
الإقلاع عن التدخين في مطلع العام المقبل وهو قرار يتخذه الجميع بينما أنت
عازم على الإقلاع عن التدخين تستعين بقوة إرادتك لتثبت لنفسك أنك أقوى من
تلك السيجارة البيضاء الصغيرة .

وبالتالي فإنك تقول لنفسك : "لن أدخن
... لن أدخن ... لن أدخن" وتداوم على تكرار هذه العبارة مستغلاً قوة إرادتك
بينما خيالك يوحي إليك بأن السيجارة رائعة .

وطالما تسمح لخيالك بإخبارك بأن طعم السيجارة رائع فإنك عاجلا أو آجلا ستعود إلى التدخين مرة أخرى , لماذا ؟ الإجابة بسيطة .
عندما يتصارع الخيال مع قوة الإرادة وعندما يسير كل واحد منهما في الاتجاه المعاكس فسينجح الخيال دائماً .
ولكن عندما يتفق الخيال وقوة الإرادة
معاً وعندما ينسجمان معاً فإنهما يسيران في نفس الاتجاه وسينتج عن هذا قوة
لا يمكن مقاومتها ويصبح النجاح هو النتيجة الحتمية .

ومن خلال هذا الفصل سأوضح لك كيف تجعل
قوة إرادتك وخيالك يعملان معاً ويسيران في نفس الاتجاه عن طريق برمجة عقلك
الباطن بالطريقة الملائمة ومن ثم تقلع عن التدخين والإفراط في تناول الشراب
والإفراط في تناول الطعام وتتوقف عن تأجيل الأمور للغد وبالتالي تتخلص من
المزاج السيء والكسل أو أي عادة سيئة .

الفائدة الكبيرة التي ستجنيها من هذا الفصل
يمكنني أن أعدد لك الكثير من الفوائد
وفقاً للعادة التي تود التخلص منها ومع ذلك فإن أكبر فائدة يمكنك الحصول
عليها من كسر العادات السيئة هي الحرية . ولن تكون أسيراً بعد الآن لعاداتك
السيئة .

خمسة أساليب يمكنك من استخدامها للتخلص من العادات السيئة
يمكنك استخدام الأساليب العامة التي
سأذكرها الآن لتتخلص وللأبد من أي عادة سيئة , وفي البداية سأناقش تلك
الأساليب ثم سأوضح لك كيف تستخدمها لتتخلص من عاداتك السيئة , مثل التدخين ,
والإفراط في تناول الطعام , والإفراط في الشراب , وداء التسويف , والعصبية
وغيرها .

1 . يجب أن تصل إلى النقطة التي لا تستطيع عندها احتمال نفسك أو الموقف الذي وضعت فيه
سأضرب لك مثالاً محدداً لما أعنيه بهذا :
غالباً ما تصل زوجة مدمن الشراب
وأطفاله وأصدقاؤه وزملاؤه في العمل ورئيسه إلى النقطة التي لا يستطيعون
معها احتمال المزيد منه قبل أن يصل هو إلى هذه المرحلة . غير أن هذا المدمن
لن يقلع عن تناول الشراب على الرغم من توسلات الآخرين ما لم يصل إلى
النقطة التي لا يستطيع هو معها احتمال نفسه في هذه الحالة . والآن سأوضح لك
مقصدي على وجه التحديد .

الرجل الذي اعتاد تناول الشراب كل ليلة
لسنوات طويلة ثم يعود إلى المنزل في وقت متأخر لايعي أياً من تصرفاته ثم
يستيقظ في الصباح وتجده زوجته ينظر إلى نفسه في المرآة ثم يستدير قائلاً :
"سأٌقلع عن الشراب , لقد سئمت من هذا ولا يمكنني تحمل المزيد لقد سئمت
وتعبت" .

ثم يضع زجاجة الشراب فوق رف المدفأة .
وتسأله زوجته : "لماذا تفعل هذا ؟" .
فيجيبها قائلاً : "لكي أعرف مكان الشراب عندما أرغب في تناوله ومن ثم يمكنني قتل نفسي بدلاً من تناوله" .
وبذلك نجح في الإقلاع عن تناول الشراب
طيلة عشر سنوات ومازالت زجاجة الشراب قابعة فوق رف المدفأة تذكره بالموقف
الذي لم يتمكن عنده من احتمال ما آل إليه حاله .

وعلى الرغم من أن زوجته قد توسلت إليه
ليقلع عن تناول الشراب لسنوات طويلة غير أنه لم يلتفت إلى تلك التوسلات حتى
وصل إلى المرحلة التي لم يستطع عندها تحمل الطريقة التي ينتهجها للتخلص من
عادته السيئة .

2 . ينبغي أن تكون رغبتك في التخلص من عادتك السيئة أقوى من رغبتك في الاستمرار
دائماً ما تتباين مشاعر الشخص الذي
يرغب في التخلص من عادته . فهو يرغب في التخلص من تلك العادة _ ولتكن
التدخين على سبيل المثال _ ولكنه أيضاً لا يود الإقلاع عنه . لذا فإنه لن
يقلع عن التدخين حتى يرغب في التحرر من تلك العادة أكثر من رغبته في
الاستمرار بها , وفي بعض الأحيان يكون الحافز هو تحسين الصحة وفي بعض
الأحيان يكون توفير المال وفي أحيان أخرى يكون مجرد الاشمئزاز من نفسه
والمثال التالي سيوضح لك ما أقصد :

لاحظ روي أن سعر السجائر ارتفع مرة
أخرى , فعلا صوته بالشكوى ولكنه مازال يدفع , وسخر منه أحد زملائه في العمل
قائلاً : "ستدفع أي مبلغ يطلب , لأنه ليس لديك أي خيار فأنت عالق" .

ففكر روي : "يا إلهي إنه على حق , لقد
جعلتني شركة الدخان حيث يريدون تماماً فلم أعد حراً وأصبحت أسيراً لهذه
العادة السيئة" , وبذلك تمكن من الإقلاع عن تدخين العلب الثلاث التي اعتاد
عليها يومياً .

3 . ينبغي أن تضع هدفاً واقعياً وملموساً لتصل إليه .
وأفضل طريقة لتحقيق هذا هو أن تضع
لنفسك قائمة بالفوائد التي ستجنيها عندما تتخلص من عادتك السيئة , كما
يمكنك تحفيز نفسك بوضع قائمة بالمساوىء التي ستعود عليك إذا واظبت على تلك
العادة السيئة .

4 . ينبغي أن تبرمج عقلك الباطن بالمفاهيم والأفكار والتوجهات الجديدة .
تذكر أن عقلك الباطن يزودك بقوة
الإرادة المطلوبة لتأخذ الخطوة الأولى الضرورية على طريق التخلص من عادتك
السيئة إذ إنها تبادر باتخاذ القرار لكنها بعيدة كل البعد عن مسئولية
تنفيذه . ولكن قبل أن تتخلص من تلك العادة السيئة , فاستخدم خيالك لبرمجة
عقلك الباطن بأفكار إيجابية عن الفوائد التي ستعود عليك لو تخلصت من
المعطيات السلبية وتجاوزتها تلك المعطيات التي تسببت في إدمانك تلك العادة
السيئة .

برمج عقلك الباطن بتلك الفوائد حتى
تسيطر عليك كلية فكرة التحرر من العادة السيئة , وقد أخبرني كارل إس الذي
تعافى من إدمان الكحوليات : "كنت مهووساً بفكرة تناول الشراب والآن أنا
مهووس بكيفية الإقلاع عنه" هل عرفت الآن ما كنت أقصده بالرغبة في التخلص من
العادة السيئة ؟

5 . تخلص من تلك العادة ليوم واحد .
وهي فكرة أخرى مفيدة تعلمتها من كارل
أن تتخلص من العادة السيئة ليوم واحد وكما يقول كارل : "لم يكن علي التخلص
من عادة الشراب للأبد ولم أفكر في أنني قد أفعل لأن الأبد فترة طويلة
للغاية وفي الحقيقة فإن فكرة الإقلاع للأبد فكرة تبدو مستحيلة بالنسبة
لمدمن الكحوليات لذا نقلع عن الشراب يوم واحد ولأن الغد لا يأتي أبداً ونحن
نعيش اليوم تمكنت من الإقلاع للأبد , أعلم أنها فكرة هزلية ولكنها تنجح في
منع مدمن الكحوليات من تناول الشراب . وهذا هو الهدف الأساسي لبرنامج علاج
مدمني الكحوليات , وهو مساعدة من يرغب في الإقلاع عن الشراب .

سينجح هذا الأسلوب الخامس في مساعدتك
على التخلص من العادات السيئة مثل : التدخين , والإفراط في تناول الطعام ,
والعصبية , وغيرها . فإذا تمكن مدمن الكحوليات من التوقف عن الشراب لمدة
يوم واحد , إذن سيتمكن المدخن من تناول عدم السجائر ليوم واحد وسيتمكن
الشخص البدين من التوقف عن تناول الطعام . وقد يتحول هذا اليوم إلى أسابيع
والأسابيع إلى شهور وستقلع عن العادة السيئة قبل أن يمضي عليك وقت طويل .

وبعد أن استوعبت تلك الأساليب جيداً سأنتقل إلى عادات سيئة بعينها أعلم أنك تود التخلص منها ولنبدأ بالأسهل منها .
كيف تتخلص من داء التسويف ؟
إذا كان التسويف هو أكبر مشاكلك ,
فاعلم أنك لست الوحيد , إذ تتراوح نسبة المصابين منا بتلك العادة من 90%
إلى 95% . ولكن لماذا يلجأ الناس إلى التسويف ؟ لأننا نفعل ما نحب ونؤجل
الأشياء التي لا نحبها إلى الغد بعد أسبوع أو شهر وإذا كنا محظوظين فسيستمر
التأجيل إلى الأبد . والآن سأضرب لك مثلاً محدداً للتسويف .

مارجوري سمسارة عقارات تمضي جزءاً من
وقتها في الاتصال لحدد عملاءها المحتملين على الرغم من أنها تكره هذا
الإجراء أيما كراهة . وفي عصر يوم ممطر قررت أن تجري بعض المكالمات
الهاتفية طالما أن الجو سيء ولا يمكن الخروج فيه .

فجلست في المنزل وأمسكت بدليل الشوراع
الذي يتضمن قائمة بأرقام الشوارع والمنازل ثم الأسماء على عكس دليل الهاتف .
وكانت تجلس بينما تنظر إلى صفحة مفتوحة على أحد الشوارع التي تقع في
دائرتها ثم قررت أن تتناول قدحاً من القهوة أولا , وبينما كانت تتناول
القهوة أخذت تتصفح الجريدة لمدة 20 أو 30 دقيقة قبل أن تجبر نفسها على
العودة مرة أخرى إلى دليل الهاتف .

وبعد عشر دقائق من النظر في الأسماء
طلبت أحد الأرقام وكم كانت سعيدة عندما وجدت الرقم مشغولاً , ولكن ما الذي
يحدث عنا على أي حال ؟ قررت مارجوري بدفعة من قوة الإرادة أن تقوم ببعض
التسويق عبر الهاتف , غير أن خيالها كان يسير في الاتجاه المعاكس فأخذت
تتخيل أن الشخص الذي سيجيب على الهاتف قد يكون وقحاً أو عصبياً لذا ترددت
في إجراء المكالمة .

ولكي تتخلص من خوفها من الرفض كان
عليها أن تدع خيالها وقوة إرادتها يعملان معاً مؤمنة أن الشخص الذي سيجيب
على الهاتف سيكون مسروراً وهادئاً تستبعد العصبيين إذا شعرت بالأسف لحالهم
والحمد لله أنها ليست كذلك .

والآن إذا كنت تفكر أنك ترغب في التخلص من عادة التسويف فافعل مثل مارجوري , واسمح لي بأن أطرح عليك هذه الأسئلة :
1 . هل تفعل الشيء الذي تفضله بدلا من الشيء الذي يتعين عليك القيام به ؟
2 . هل تتعمد إبعاد العمل المطلوب منك أداؤه حتى لا تتذكره ؟
3 . هل تقول لنفسك إنك في حاجة إلى الراحة والاسترخاء ؟
4 . هل تشعر بالسأم وبالتلي تقرر أنه لا غضاضة في تأجيل العمل إلى الغد ؟
5 . هل تتأخر عن العمل ثم تقنع نفسك بأنه لا يوجد متسع من الوقت لأداء العمل اليوم ؟
6 . هل تنسى عدم إحضار المواد اللازمة لإنهاء العمل مثل البيانات والجداول ونسبة المبيعات وغيرها ؟
فإذا كانت إجابتك على أي من هذه
الأسئلة بنعم فأنت مهتم بتسويف الأشياء . إلى أي مدى يمكنك تحديد درجة تأصل
عادة التسويف لديك من خلال عدد الإجابات بنعم . فإذا أجبت الأسئلة الستة
بنعم , فأنت في حاجة إلى برمجة عقلك الباطن للتخلص من عادة التسويف الذميمة
.

وأحد الأسباب الأساسية التي تدفع الناس
إلى التسويف هو خوفهم من اتخاذ القرار الخاطىء وكما يقول الفيلسوف
الأمريكي "والتر كوفمان" يعاني معظم الناس من مرض الخوف من اتخاذ القرار
"وتوجد ثلاثة أسباب لهذا النوع من التسويف .

1 . الحاجة أن تكون دائماً على صواب .
وبعض الناس لا يستطيعون أن يتخذوا قراراً حتى في صغائر الأمور مثل أي فيلم
وأي برنامج تليفزيوني يشاهدونه أو إلى أين يذهبون لقضاء الإجازة , والسبب
في ذلك أنهم يخشون الوقوع في الخطأ , وبالتالي يلجأون إلى التسويف ولا
يتخذون قراراً . فالأمر لا يتعلق بكون القرار مسألة حياة أو موت وبالتالي
يؤجلون الأمر ببساطة أن هذا الشخص لا يستطيع تحمل فكرة الوقوع في الخطاً .

2 . خلط الحقائق الموضوعية بالآراء
الشخصية . يمكن اتخاذ جميع القرارات وفقاً للحقائق الموضوعية والقليل منها
فقط هو الذي يتم اتخاذه وفقاً للمشاعر الشخصية . ومجرد الخلط بين هذين
الأمرين يصعب عملية اتخاذ قرار متعقل ومن ثم يلجأ الشخص إلى التسويف .

3 . الخوف من الالتزام الدائم . بعض
الناس يخشون أنه بمجرد اتخاذ القرار أصبح دائماً ولا يمكن الرجوع فيه وهذا
ليس صحيحاً , لأنك قد تتخذ قراراً خاطئاً فتصححه باتخاذ قرار آخر صحيح .

مثالان للتأجيل والتردد
1 . عندما كانت ميلدرد في السادسة عشر
من عمرها كان والداها يمنحانها مبلغاً سنوياً لشراء الملابس وأخبراها أنه
بإمكانها التسوق بنفسها . وكم كانت ميلدرد سعيدة بذلك حتى كان عليها اتخاذ
أول قرار بشأن ما تشتريه فاعتراها القلق من الوقوع في الخطأ ومن ثم إغضاب
والديها وانتهى بها الأمر إلى عدم شراء أي شيء وطلبت المساعدة من والدتها .

2 . قررت دوريس العودة إلى العمل مرة
أخرى بعد أن التحقت أصغر بناتها بالمدرسة الثانوية وقد عرض عليها ثلاث
وظائف جيدة ولكنها لم تتمكن من اختيار أحدها وبعد أسبوعين من التردد
والتسويف قررت أخيراً اختيار إحدى تلك الوظائف ولكن بعد فوات الأوان فقد
شغلت الوظائف الثلاث .


إرشادات لاتخاذ القرار الصائب
يمكنك التخلص من عادة التسويف واتخاذ القرار إذا تتبعت تلك الإرشادات البسيطة :
1 . تعلم أن تكون إيجابياً في كل
تصرفاتك , لا تسوف أي شيء وتلف وتدور وتذكر أن هذا يستهلك الكثير من الطاقة
ويفشل ولا ينجح , تصرف وكأنه من المستحيل أن تفشل وستنجح دائماً .

2 . اجمع الحقائق التي تحتاجها واتخذ قرارك ثم اخط إلى الأمام وكلك ثقة في أنك على صواب .
3 . امنح نفسك مهلة مناسبة لتتخذ القرار , لأن المهلة المحددة تدفعك إلى اقتناص الحقائق وتساعدك على التخلص من عادة التسويف .
4 . حدد اختياراتك . فإذا كنت على سبيل
المثال ستختار سجادة جيدة وأصابتك الخيارات الكثيرة المتاحة أمامك بالحيرة
, فقلل الخيارات بمشاهدة ثلاث فقط في المرة الواحدة واختر أفضلها ثم انظر
إلى الثلاث الأخرى واختر أفضلها وهكذا . ثم كرر نفس العملية مع السجاجيد
التي اخترتها وفي النهاية ستحصل على أفضل واحدة . ويمكنك استخدام هذه
الطريقة عندما تختار سترة أو حذاء أو ثوباً أو رابطة عنق أو أثاثاً .. إلخ .

5 . أعد فحص قراراتك لترى ما إذا كانت صحيحة ومناسبة للوقت .
6 . حلل القرارات التي يتخذها الآخرون . وإذا لم تتفق معهم , قرر ما إذا كانت أسباب عدم موافقتك صحيحة ومنطقية أم لا .
7 . نم وجهات نظرك بدراسة تصرفات الآخرين وبالتالي تستفيد من نجاحهم أو من فشلهم .
8 . لا تتخذ قرارات كبيرة في صغائر
الأمور ووفر جهدك الحقيقي للقرارات الكبيرة والمهمة ولا تشغل نفسك بشأن
القرار الخاص بما إذا كنت ستتناول الحبوب أم الهليون على العشاء .

9 . افعل الشيء الذي تخشاه وستكسب
القوة لأدائه وعندما تفعل الأشياء التي تخشاها فستكتشف فجأة أنه لا مبرر
لخوفك بالمرة , ومن ثم لا يوجد سبب حقيقي للتسويف .

10 . برمج عقلك الباطن بأفكار عن النجاح وستختفي عادة التأجيل تلقائياً , لأنه لن يكون لديك ما تقوم بتسويفه .
وطالما أن التسويف له دور كبير في عدم
التخلص من العادات السيئة مثل التدخين والإفراط في الشراب والإفراط في
تناول الطعام والعصبية فإن تعاملك في التسويف في البداية سيساعدك على
التخلص من العادات السيئة الأخرى , إذا كنت متعلقاً بإحداها . والآن دعنا
نتناول بالتفصيل عادة سيئة يقع في شراكها العديد من الناس , وهي التدخين .

كيف تقلع عن التدخين نهائياً ؟
في البداية , أود أن أعرض عليك سريعاً
الأساليب الخمسة الرئيسية التي يجب استخدامها للتخلص من جميع العادات
السيئة , وهذه الأساليب هي :

1 . يجب أن تصل إلى النقطة التي لا تستطيع عندها تحمل نفسك أو الموقف في حد ذاته .
2 . يجب أن تكون رغبتك في التحرر من عاداتك السيئة أكبر من رغبتك في الاستمرار .
3 . يجب أن تضع لنفسك أهدافاً واقعية وملموسة لتصل إليها أو لتحققها .
4 . يجب أن تبرمج عقلك الباطن بأفكار ومفاهيم وتوجهات جديدة .
5 . تخلص من العادة السيئة لمدة يوم واحد .
ويمكن أن يصبح الخوف هو أعظم دافع لك
للإقلاع عن التدخين وتذكر أن الخوف هو وجه العملة الآخر للرغبة , أنت تريد
أن تدخن لكن الخوف من السرطان والأزمات القلبية وسرطان الشعب الهوائية
والربو وتضخم الحويصلات الهوائية يجب أن يكون أكبر من الرغبة في التدخين .
هذه المرة الخوف مفيد .

وعلى سبيل المثال كنت أدخن في اليوم من
ثلاث إلى أربع علب سجائر لمدة 45 سنة على الرغم من أنني طبيب وأعرف أضرار
التدخين جيداً وفي صباح أحد الأيام استيقظت على ألم رهيب في صدري وكنت أشعر
وكأن شخصاً ما يطعنني في صدري وأن رئتي على وشك الخروج من ظهري .

استمر هذا الألم الفظيع لمدة خمسة أيام
وعلى الرغم من ذلك كنت أدخن . وفي اليوم السادس قررت الإقلاع عن التدخين
لأنني وصلت إلى المرحلة التي أرغب فيها التوقف عن التدخين إذ كنت خائفاً أن
أموت متأثراً بسرطان الرئة , وكان هذا منذ أكثر من 20 عاماً ولم ألمس
سيجارة واحدة من حينها حتى الآن .

وقد اختفى الألم الذي شعرت به في صدري
بعد 10 أيام ولم يعاودني من ذاك . وعندما أجريت أشعة إكس وجدت رئتي نظيفتين
وبصحة جيدة تماماً كغير المدخن وزادت طاقتي وأصبح مذاق الطعام أفضل .
وعموماً لقد فاقت فوائد الإقلاع عن التدخين فوائد التدخين نفسه هذا إذا
كانت له أي فوائد .

كما أقلعت زوجة ابني عن التدخين أيضاً
نتيجة للخوف إذ حضرها طبيبها من عدم انتظام ضربات قلبها نتيجة للتدخين
فأقلعت عن التدخين منذ عدة سنوات مضت ولم تدخن حتى الآن والفضل يرجع إلى
الخوف .

وفي بعض الأحيان تكون الأنانية هي
الإجابة , فقد كانت ابنتي تريزا مدخنة منذ عدة سنوات وفي أحد الأيام قرأت
مقالاً في مجلة يقول إن النساء المدخنات يعانين من التجاعيد في سن السبعين
أكثر من غير المدخنات بخمسين مرة .

وفور قراءتها لهذا المقال ذهبت إلى
المتجر وهناك شاهدت سيدة عجوزة تجلس على أريكة في انتظار الحافلة وكانت
تدخن وكما قالت تريزا لاحقاً : "كانت تلك السيدة تعاني من تجاعيد لم أر
مثلها في حياتي إذ كنت التجاعيد متراكمة فوق بعضها" .

ولم تدخن سيجارة واحدة منذ عشر سنوات وتقول : "إذا كان التدخين سيجعلني أبدو كذلك فإنه لا قيمة له" .
وكنت قد أرسلت إليها مقالا عن مخاطر
التدخين المحتملة مثل الإصابة بسرطان الرئة على مر السنين ولكن بلا فائدة .
ولكن عندما عرفت ما الذي سيحل بمظهرها غذا استمرت في التدخين توقفت فوراً
وفي حالتها كان حب الذات هو الدافع وليس الخوف .

وبغض النظر عن الدافع فلابد أن تضع
لنفسك قائمة بفوائد مقنعة بالنسبة لك وتكون مفيدة لكي تقلع عن التدخين
واعلم أنني ذكرت في الفصل السابع بعضاً من الفوائد العديدة التي يمكنك
الحصول عليها عندما تقلع عن التدخين , غير أن الإقلاع عن التدخين أمر مهم
بالنسبة لصحتك وأرى أنه من المفيد تكرارها هنا .

1 . لن تعاني مرة أخرى من ذلك السعال الذي يسببه التدخين الذي يزعجك والآخرين .
2 . لن تعاني من مخاطر التجاعيد الزائدة وهي فائدة مهمة ليس فقط للسيدات ولكن للرجال أيضاً .
3 . ستشفي رئتاك سريعاً ولن تعاني من
المخاطر المتزايدة للإصابة , ولن تخاطر بالإصابة بضيق الشعب الهوائية أو
الربو والأخطر سرطان الرئة .

4 . ستقلل إلى حد كبير مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية .
5 . ستقلل الضغط الواقع على نظام الأوعية الدومية وبالتالي سينخفض ضغطك وتقلل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية .
6 . ستشعر بتحسن مذاق طعامك وبذلك ستستعيد حاسة الشم , لأن التدخين له تأثير مزدوج على حاستي التذوق والشم .
7 . ستوفر نقودك لأنك عندما تدخن
علبتين في اليوم والعلبة ثمنها دولار , فإنك ستدخر سنوياً 700 دولار وهو
مبلغ كبير من المال بالنسبة لك .

8 . سيطول عمرك فقد أوضحت الدراسات
التي تجريها شركات التأمين أن عمر غير المدخنين أطول من عمر المدخنين ولن
يتوقف الأمر عند طول العمر فحسب بل إنك ستتمتع بحياتك بصورة أفضل .

9 . ستتحرر وهي أعظم فائدة لأنك عندما
تدمن السجائر فلن يكون لديك خيار سوى أن تدخن . ولكن عندما تتحرر من هذه
العادة سيكون لديك الخيار في التدخين أو تركه وهو إحساس رائع بالراحة .

وها أنت عرفت عدد الفوائد الهائلة الذي
ستحصل عليها عندما تقلع عن التدخين , وبناءً عليه , بدلاً من استخدام قوة
إرادة العقل الواعي , استخدم الخيال وبرمج عقلك الباطن بكل هذه الفوائد
وستنجح هذه المرة حتى إن كنت فشلت في المرات السابقة . وعندما يعمل العقل
الباطن وقوة الإرادة معاً ويسيران في نفس الاتجاه نحو تحقيق هدف واحد
فستنتج قوة لا يمكن مقاومتها ويكون النجاح محققاً .

كيف تقلع عن عادة الإفراط في تناول الطعام إذا كانت تلك هي مشكلتك ؟
شاهد مقدم البرنامج الحواري ميرف
جريفين أحد الممثلين الكوميديين وهو يقلده كشخص بدين وقد قام هذا الممثل
الكوميدي بحشو ملابسه حتى يبدو بديناً مثله ولم يستطع جيريفين أن يتحمل هذا
العرض الهزلي وقرر أن يبدأ نظاماً غذائياً ويمارس برنامجاً محدداً وبعد
فترة قصيرة خرج على المشاهدين في مظهره الجديد كشخص نحيف , لماذا حدث هذا
التغيير ؟ لأن ميرف وصل إلى النهاية , وصل إلى النقطة التي لم يستطع معها
تحمل نفسه عندها فقط قرر أن يتصرف .

وخلال أكثر من 30 عاماً مارست خلالها
العلاج اليدوي وساعدت مئات الناس على فقدان الوزن من خلال نظام غذائي خال
من الجلوتين وكان دافع بعضهم هو فقدان الوزن الزائد وتحسين صحتهم والبعض
الآخر كان دافعه حب الذات تماماً كما في التدخين .

ولكن بغض النظر عن الدافع لن تكون قوة
الإرادة هي مفتاحك للنجاح في التخلص من الوزن الزائد تماماً مثل التدخين بل
يجب أن تستخدم خيالك لتحلم بالفوائد الممكنة التي ستجنيها وتبرمجها في
عقلك الباطن وبالتالي تفقد الوزن غير المرغوب , والآن سأعدد لك بعضاً من
هذه الفوائد :

1 . ستزيد طاقتك وحيويتك وقدرتك على ممارسة الأنشطة دون أن تعاني من انقطاع التنفس .
2 . ستصبح بشرتك أصفى وشعرك أكثر إشراقاً .
3 . ستنتظم حركة أمعائك ولن تكون في حاجة إلى الملينات , إذ ستتحسن عملية الهضم وتتخلص من حرقة فم المعدة .
4 . لن تكون عصبياً وسريع الغضب وسيتحسن نومك .
5 . بالنسبة لأي سيدة فلن يفرق الناس بينها وبين ابنتها الصغيرة .
6 . بالنسبة لأي سيدة أيضاً فلن تضطر أن تشعر بالحرج من مظهرها حتى وهي ترتدي ملابس .
7 . لن تنظر أي سيدة بحسد إلى صديقاتها الرشيقات .
8 . ستبدو أصغر من سنك الحقيقية بخمس أو ست سنوات .
9 . سيطرأ تغيير هائل على علاقاتك الزوجية الحميمة .
10 . ستتجنب مخاطر الأزمات القلبية .
11 . سينخفض ضغطك المرتفع .
12 . ستتحسن الدورة الدموية تحسناً ملحوظاً .
13 . سيطول عمرك طبقاً لإحصائيات شركات التأمين .
14 . ستختفي آلام الظهر المزعجة .
15 . ستقل آلام التهاب المفاصل والروماتيزم .
16 . ستصبح الحياة جميلة وتستحق أن تعاش ..
ستجني كل تلك الفوائد عندما تتخلص من
الوزن الزائد وليس عليك استخدام قوة الإرادة وفي الحقيقة لا يمكنك
استخدامها بل يجب أن تستخدم خيالك وتبرمج عقلك بكل تلك الفوائد التي ستحصل
عليها عندما تصبح أكثر نحافة , ثم تصبح عملية فقدان الوزن أسهل .

يوجد دافع آخر وهو أن تبرمج عقلك
الباطن بصور لك وأنت بدين تماماً كما فعلت مريضتي لوسيل حيث التقطت لنفسها
صورتين ولصقتها على باب الثلاجة . إحدى الصورة كانت وهي في حفل التخرج في
المدرسة الثانوية وكانت تزن 115 أوقية والثانية لها بعد أن أصبح وزنها 190
أوقية وفي خلال ستة أشهر تخلصت من 75 أوقية وسبب نجاحها هو نظرها إلى
الصورتين إذا كان هذا هو الدافع .

لماذا لن تنجح قوة الإرادة معك ؟
لا يمكنك استخدام قوة الإرادة للتخلص
من الوزن الزائد كما فعلت إحدى مريضاتي . إنها إيرين وسأخبرك عن تجربتها :
فقد واصلت إيرين محاولة قهر مشكلتها باستخدام قوة الإرادة .

وقد أرادت أن تثبت لنفسها أنها تمتلك
إرادة قوية تقاوم رغبتها في تناول الحلوى لذا وضعت علبة شيكولاتة في حجرة
الطعام وجلست تنظر إليها بضيق وتعد نفسها طوال الوقت بأنها لن تقترب من
العلبة .

وماذا كانت النتيجة ؟ أكلت علبة الحلوى كلها وبالطبع ما الذي يمكنها القيام به ؟ في مثل هذه الظروف , فلا خيار أمامها .
ولكنها أصبحت اليوم نحيفة ولم تعد
تعاني من البدانة المفرطة , لأنها تعلمت أن قوة الإرادة لن تفلح غير أن
استخدامها لخيالها للتركيز على الفوائد التي ستجنيها عندما تفقد الوزن
الزائد كان الأفضل بالنسبة لها .

وعندما تحارب مشكلة الوزن الزائد أو أي
مشكلة أخرى تعاني منها بالطريقة التي استخدمتها إيرين وتعظم من حجم
المشكلة بحيث تسمح لها بهزيمتك فإنك تكون قد برمجت عقلك الباطن بأهداف
خاطئة . وعندما تفعل هذا تجعل المشكلة تفوقك قوة . وتكون قد استنفذت قوتك
لتحقق النصر وفي كثير من الأحيان ولأول وهلة تعتقد أن المقاومة هي الطريق
الوحيد للخروج من تلك المعضلة .

ومع ذلك ستجد أنك لو حاولت حل مشكلتك
باستخدام قوة الإرادة فإنك لن تخرج منها وستظل عالقاً بها . والحل هو ألا
تقاوم وعلى سبيل المثال استخدم أحد مدمني الكحوليات عدم المقاومة ليقلع عن
الشراب وذلك عندما اعترف أخيراً بأنه لا حيلة له أمام الشراب وتخلى عن
المعركة في محاولة التحكم في الشراب .

لأنك عندما لا تحارب المشكلة بقوة
الإرادة وتستخدم الخيال لتتصور الفوائد الجمة التي ستحصل عليها عندما تصل
إلى هدفك فإن المشكلة ستتلاشى وتختفي من طريقك .

وربما تسأل متى أستخدم قوة الإرادة ؟
أقول إنها مفيدة : عندما تتخذ قرار المبادرة بالتغيير سواء أكان التغيير هو
الإقلاع عن التدخين أو فقدان الوزن الزائد أو الإقلاع عن الشراب أو
التأجيل أو التخلص من العصبية . وبمجرد أن تتخذ القرار باستخدام قوة
الإرادة فيجب أن تستخدم خيالك لبرمجة عقلك الباطن بالفوائد التي ستحصل
عليها عندما تتخذ القرار مستخدماً العصا السحرية لقوة الإرادة .

وتذكر كما أخبرتك آنفاً أنه عندما تتفق
قوة الإرادة مع الخيال ويعملان معاً في تناغم ويسيران في نفس الاتجاه
تتولد قوة لا يمكن مقاومتها ويصبح النجاح هو النتيجة المحتومة .

كيف تقلع عن تناول الشراب ؟
ربما لا تعرف هذه المعلومة ولكن
الحقيقة هي أن أقل من شخص واحد من بين كل 13 شخصاً يتناولون الشراب ,
يعانون من الإفراط فيه وهو مرض حقيقي يعرف بإدمان الشراب .

وكما قلت سابقاً تصل زوجة مدمن
الكحوليات وأطفاله وأصدقاؤه وزملاؤه في العمل ورئيسه إلى النقطة التي لا
يستطيعون معها احتمال المزيد منه قبل أن يصل هو إلى هذه المرحلة .

غير أن هذا المدمن لن يقلع عن تناول
الشراب حتى يصل هو إلى النقطة التي لا يستطيع هو معها احتمال نفسه في هذه
الحالة وعندما يصل إلى تلك المرحلة وليس قبلها فسيقلع عن الشراب .

ويقول صديقي كارل الذي عالج أحد مدمني
الشراب وهو عضو في برنامج علاج مدمني الشراب : "سيظل مدمن الشراب على حاله
حتى يصل إلى آخر ما لديه والبعض منهم يأخذون فترة أطول من نظرائهم حتى
يصلوا إلى هذا الآخر , وإن كان البعض منهم يصل إلى هذه المرحلة وهو مازال
محتفظاً بزوجته وأولاده ومنزله وعمله إلا أن البعض يفقد كل شيء ويصبح خالي
الوفاض قبل أن يصل إلى مرحلة عدم احتمال نفسه ولكن في كلتا الحالتين يجب أن
يصل الفرد إلى أقصى درجات المعاناة قبل أن يحاول تغيير الحالة التي هو
عليها" .

وسألت كارل كيف تمكن برنامج علاج مدمني الكحوليات من تحفيز الأعضاء الجدد ليتوقفوا ؟ وكانت إجابته :
"إننا نخبر العضو الجديد بكل الفوائد
التي سيجنيها عندما يقلع عن الشراب وهناك الكثير منها فعلى سبيل المثال لن
تعاني من أي آثار لتلك العادة ولن تقلق بعد الآن من المزيد من الفحوصات ,
وسيتذكر أي صف سيارته ولن يتقياً كل صباح ولن يسقط على الأرض كما اعتاد
ويتمزق سرواله الجديد كاشفاً ركبتيه .

كما توجد فوائد أخرى كثيرة سيحصل عليها
, منها عدم تعرضه لمخاطر القيادة وهو ثمل مما قد يودي بحياته أو حياة أي
شخص آخر , ولن يصاب بالذعر عندما يسمع سيارة الشرطة تقترب منه كما لن يعاني
من الهلوسة والهذيان , ولن يعاني من مخاطر تليف الكبد أو يصبح عديم
الفائدة غائب العقل شأن جميع مدمني الشراب ولن يقلق من احتمال قتله نفسه
سواء غير متعمد وهو مخمور أو متعمد عندما لا يكون مخموراً .

وبالاضافة إلى جميع هذه الفوائد فإنه
توجد فوائد أخرى كثيرة مثل استعادة حب واحترام زوجتك وأطفالك وأصدقائك
ورئيسك في العمل وكذلك استعادة كرامتك واحترامك لذاتك وأعتقد أن هذا كاف
للمبتدئين" .

فإذا كان الإفراط في الشراب يسبب لك
مشكلة فألق نظرة على قائمة الفوائد الطويلة التي سردها كارل ومن ثم تقنع
نفسك بمزايا الإقلاع عن الشراب ثم برمج عقلك الباطن بتلك الفوائد الإيجابية
التي أقنعتك بضرورة الإقلاع عن الشراب , وبمجرد اتصال هاتفي ستحصل على دعم
برنامج علاج مدمني الشراب وستجد رقم هاتفهم في الجزء الأبيض من دليل
الهاتف .

وستلاحظ أنني عندما نافشت مشكلة
الإفراط في الشراب فقد استخدمت الذكور كأمثلة ولكن كارل أخبرني أن الأمر
ليس مقصوراً على الرجال فحسب إذ إن ثلث أعضاء برنامج علاج مدمني الكحوليات
من النساء وكما يقول مرض إدمان الشراب لا يفرق بين عمر أو جنس أو حالة
اقتصادية أو وضع اجتماعي أو مهنة .

وتعد العادات السيئة التي ناقشتها في
هذا الفصل بالتفصيل هي الأكثر شيوعاً أما العادات الأخرى مثل المزاج السيئ
والعدوانية والاستياء من الآخرين والغيرة والحسد والكسل وغيرها فيمكن حلها
باستخدام الأساليب العامة الخمسة التي ذكرتها في بدايات هذا الفصل بالإضافة
إلى أي فائدة تختارها من القائمة .

وكل ما تحتاجه هو أن تحدد لنفسك
الفوائد التي ستكسبها إذا أقلعت عن العادة السيئة أياً كانت وتبرمج عقلك
الباطن بكل المزايا التي ستحصل عليها عندما تحقق هدفك , فقط قم بهذا وستكون
ناجحاً .

والآن لننتقل إلى الفصل التالي حيث سأشرح لك كيف يمكنك استخدام قوة عقلك الباطن الهائلة لتحسين صحتك ؟









[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:45 pm


كيف تستخدم المثابرة لتحقيق النجاح الكامل ؟
الفصل الرابع عشرالمثابرة مفتاح النجاح

لقد قدمت لك الآن كل المعلومات التي
تحتاجها لتبرمج عقلك الباطن لتحقيق النجاح في كل ما تفعله , ولقد أوضحت لك
كيف تستخدمه لتحقق رغباتك الداخلية : كسب حب واحترام شريك حياتك وأطفالك
وأصدقائك وجيرانك وزملائك في العمل , وأوضحت لك أيضاً كيف يمكنك استخدام
قوة عقلك الباطن الهائلة لتحقق الشهرة التي تتمناها والثروة والسلطة والصحة
الجيدة بالإضافة إلى التخلص من الخوف والحيرة والقلق والتخلص من العادات
السيئة مثل الإفراط في الشراب والتدخين وداء التسويف والمزاج السيئ .


والآن الشيء الوحيد الذي يمكنه إعاقة
نجاحك هو الافتقار إلى المثابرة لذا خصصت الفصل الآخير لمناقشة هذا الموضوع
. وعلى الرغم من أنه الأقصر غير أنه الأهم ولا يقلل قصره من أهميته .


كيف تحقق لك المثابرة النتائج المرجوة ؟

تعد المثابرة إحدى أهم الخصال الشخصية
التي يجب أن تتمتع بها لتحقق النجاح في حياتك ما لم تكن الأهم . وبدون
المثابرة فلن تنجز شيئاً ذا قيمة . وهي أحد عوامل النجاح الأساسية التي
تفرق بين الشخص الذي يعمل والآخر الذي يكتفي بالتمني .


ومن السهل أن يملأك الحماس والإصرار
لتنجز عملاً صعباً أو مشروعاً معقداً طالما أن الأمور تسير على ما يرام
ولكن إذا كانت البداية شاقة والأمر يصعب التعامل معه , فسوف تجد الشخص الذي
يتمنى يجلس ساكناً بينما الشخص الذي يعمل يستمر في عمله .


ولكن يمكنك دائماً إذا رفضت الاستسلام
أو الاعتراف بالهزيمة استخدام المعوقات المؤقتة لمساعدتك وأنت تسير على
طريق تحقيق الإنجازات الناجحة . وأقرأ السير الذاتية للعظماء وستجد أنهم
جميعاً ولا استثناء قد توقفوا لإعادة حساباتهم مرة أو أكثر ولكنهم كانوا
دائماً على الطريق . ومعظم الأحيان لا تستطيع تحقيق النجاح الكامل دون دفع
ثمن باهظ وغالباً ما يكون على شكل معارضة أو صعوبات أو معوقات من أي نوع
والقليل من الناس يتمكنون من عبور نهر الحياة دون أن تبتل أقدامهم .


وبدون المثابرة فلا أمل تقريباً في
تحقيق النجاح . والمثابرة تعني التماسك حتى النهاية والصمود والإخلاص . وهي
أيضاً القدرة على تحمل الألم والضغط والمرض ومواجهة الكوارث وخيبة الأمل .
والمثابرة هي المفتاح الذهبي الذي يمكنه تحويل الفشل المؤقت إلى نجاح دائم
والهزيمة إلى نصر , وهؤلاء الذين وصلوا إلى قمة النجاح يشتركون في خصلة
واحدة ألا وهي المثابرة . وكما سمعت من قبل "المثابرة هي أن تستمر يداك
وقدماك في العمل حتى لو كان عقلك يقول إن هذا العمل لا يمكن إنجازه" .


وقد وصف أحد رؤسائنا المثابرة بقوله :
"لاشيء في العالم يمكن أن يحل محل المثابرة , فالموهبة لا يمكنها أن تحل
محل المثابرة فليس هناك أكثر من الرجال الفاشلين الذين يمتلكون الموهبة كما
لن تفلح العبقرية لأن العادة جرت على عدم مكافأة العباقرة . كما أن
التعليم وحده لا يكفي لأن العالم مليء بالمتعلمين , لذا فإن المثابرة
والعزيمة هما القوة الهائلة التي لا حدود لها . وكم من المشاكل تمكن شعار
المثابرة من حلها" .


هذا هو نوع المثابرة التي تحتاجها لتحقيق النجاح الكامل ولا شيء غيرها يجدي .

كيف تستخدم التكرار لتحقيق النجاح ؟

يقول خبراء الذكاء إنك إذا أردت أن
تحفظ شيئاً بسيطاً مثل قصيدة قصيرة فعليك تكرارها 42 مرة حتى تنطبع إلى
الأبد في بنك ذاكرة عقلك الباطن ويقولون أيضاً إنك إذا أردت حفظ شيء طويل
وصعب مثل خطبة لنكولن جيتيسبرج سيستلزم الأمر منك تكرارها 500 مرة قبل أن
تتمكن من إلقائها دون خطأ أو تردد .


ويعد التكرار عاملاً قوياً لبرمجة عقلك
الباطن برمجة فعالة لأنه يخدم هدفين : الأول أن العقل الباطن لا يمكنه
دراسة شيء دون فهمه أولا والتكرار يجعل الفكرة أوضح عندما يقدم الموضوع
بأكثر من طريقة .


ثانياً : التكرار يقلل مقاومة أفكار متناقضة أو متعارضة والتي تقف حائلاً أمام الاستعداد لتقبل الموضوع .

وكما قال جوب : "المياه تذيب الحجر"
وتعتبر هذه العبارة واحدة من أوضح الصور التي تبرز قوة التكرار . واسمح لي
بأن أقدم لك مثالا آخر عن الحفار .


منذ بضع سنوات مضت حفرت بئراً عميقة
حتى أتمكن من الحصول على مصدر دائم ورخيص للمياه من أجل الحشائش . وعلى
الرغم من أن فلوريدا محاطة بالبحيرات وتحيطها المياه من ثلاث جوانب إلا أن
هطول المطر بها قليل , ولكن ينبغي ري الحشائش باستمرار طوال العام وإلا
سيجف ويموت .


وقد أحضر السيد الذي حفر لي البئر
حفاراً في ساحة المنزل وكان له ثقل حديدي يبلغ عرضه عدة بوصات وطوله عدة
أقدام . وكان هذا الثقل معلقاً فس سلسلة ترفعه لأعلى في الهواء ثم يسقط
محدثاً ثقباً صغيراً في كل مرة يرتطم فيها الأرض . واستمرت هذه العملية
لمدة ثلاثة أيام حتى وصلت الحفرة إلى العمق الذي يمكن معه استخدام الحفار
المزود بأنبوب من الحديد وعندما وصل أخيراً إلى الطبقة الصخرية المائية
اندفع الماء في الهواء بارتفاع عدة أقدام .


وقد تمكنت هذه العملية المتراكمة ,
الطرق المستمر وقوة الحفار , من إضعاف مقاومة الصخور الأرضية والحجر الجيري
لأحصل في النهاية على مصدر طبيعي دائم للمياه الباردة والنقية والعذبة
لأستخدامها في ري الحشائش .


نفس الأمر ينطبق على مبدأ التكرار الذي
يؤدي إلى الشهرة وهو الاهتمام الذي يدفع بالإنسان من بئر الحرمان والفقر
إلى قمة الرفاهية والغنى . ونفس هذا التكرار هو الذي يسمح لعقلك الباطن
بتحقيق الأهداف التي تحددها له بغض النظر عن كنهها ومن ثم تصبح ناجحاً .


لماذا تؤدي الممارسة إلى الإتقان ؟

ونفس هذا التكرار مطلوب ليس فقط في
الحفظ وتخزين المعلومات في بنك ذاكرة العقل الباطن ولكن أيضاً لتجويد
الخصال والمواهب الفطرية للشخص .


وقد طبق عازف كمان مشهور هذا المبدأ
على موهبته الموسيقية حيث كان يواظب على التدريب لمدة ثماني ساعات يومياً
طوال حياته المهنية وعندما سئل عن سبب مداومته على التمرين حتى بعد أن أصبح
مشهوراً وأسرت موسيقاه قلوب الناس فأجابهم : "إذا أهملت التمرين لمدة شهر
واحد فسيلاحظ جمهوري الفرق وإذا أهملت التدريب لمدة أسبوع فستلاحظ زوجتي
الفرق ولكن إذا لم أتدرب ولو ليوم واحد فسأستبين أنا الفرق بنفسي" .


هناك شخص آخر له شهرة عالمية كعازف
بيانو , لم يكن يتدرب على العزف على البيانو فحسب بل كان يتدرب في ذهنه
عندما لا يجد بيانو ليتدرب عليه . وأعرف هيئة معروفة للتدريب على عزف
البيانو أوصت باتباع هذا الإجراء . ويقول هذا العازف إنه يجب أن أتدرب على
المقطوعة الجيدة في ذهني أولا , لأنه يتعين علي حفظها وعزفها في عقلي أولا
قبل أن ألمس أصابع البيانو .


وواحد من أفضل مدربي الجولف المعروفين
على مستوى العالم , يعلم الناس في البداية كيف يتصورون ما سيفعلونه في
التدريب حتى قبل أن يختاروا النادي الذي سيلعبون فيه , ويقول إن الجوالف
90% منه عقلي و 8% تدريب بدني و 2% تتمثل في آلية الحركة الآلية .


وإذا كنت تواضب على لعب الجولف مثلي في
الإجازات الأسبوعية وتود تحسين مستواك . فإنه يمكنك البداية أن تتصور في
عقلك صورة لما تود فعله . وتصور النتيجة النهائية أي تخيل الكرة وهي تنظلق
إلى الهدف الذي حددته وسيتولى عقلك الباطن مهمة توجيه عضلاتك للقيام بما هو
مطلوب لتعويض أخطائك .


وهذا ليس مجرد أمر نظري , لأنني عندما
اتبعت هذا الإجراء تمكنت من تحقيق 90 من ضربات البداية دون تدريب فعلي .
والآخرون الذين اتبعوا هذه الطريقة قد تمكنوا من تحسين نتائجهم .


كيف تجعل المثابرة واحدة من أفضل عاداتك ؟

يعتقد معظم الناس أن العادة تشير إلى
شيء سيئ . ولكن هذا ليس حقيقياً لأن قاموسي يعرف العادة على أنها الميل إلى
فعل شيء بطريقة محددة أو فعل شيء محدد بطريقة معينه طوال الوقت . إذن
العادة يمكن أن تكون عادة حسنة مثل تنظيف أسنانك بانتظام والانضباط في
المواعيد .


ويمكن تغيير العادة السيئة بالتحول إلى
العادة الحسنة باستخدام التكرار والمثابرة وعلى سبيل المثال يوجد صديق لي
سندعوه آل اعتاد على الإفراط في الشراب وكان الأمر سيئاً وانتهى به الأمر
إلى إدمانه وانضم إلى برنامج علاج مدمني الشراب , ومنذ العلاج لم يعاقر
الشراب منذ أكثر من خمس سنوات .


وعندما سألت آل كيف تمكن من حل مشكلته
قال : "المثابرة لأن الأمر سهل للغاية , فبمجرد أن فهمت طبيعة مشكلتي ,
وعلمني برنامج مساعدة مدمني الشراب أن تناولي للشراب كان مجرد عادة سيئة
وليس إدماناً . لذا واظبت على عادة الإقلاع عن الشراب وبالمثابرة والإصرار
لم أعد سكيراً" .


وأنت أيضاً يمكنك القيام بالمثل وتغيير عاداتك السيئة مهما كانت وإذا ثابرت على عملك فستحقق النجاح كما فعل آل .

الإنجازات الناجحة في حاجة دائماً إلى المثابرة

أفضل البائعين وأنجحهم لا يستسلمون
أبداً . وتوضح الإحصائيات أن 80% من إجمالي المبيعات تتحقق بعد المكالمة
الخامسة . ومع ذلك فإن 48% من البائعين لا يعاودون الاتصال بعد أول محاولة
فاشلة , و25% يتركون الأمر بعد المكالمة الثانية و 12% يستسلمون بعد
المكالمة الثالثة وخمسة بالمائة من البائعين يواظبون على الاتصال محققين
نسبة 80% مبيعات .


وكما تلاحظ من هذا فإن الإصرار ينجح .
وهناك صديق لي حقق أعلى نسبة مبيعات كمندوب في شركة تأمين وأنا أعرف عنه
أنه مثابر على الرغم من أنني لم أشتر منه أي وثيقة تأمين طيلة حياتي ولكنه
يحاول إقناعي دائماً . وفي أحد الأيام قلت : "فرانك كم مرة ستتصل بي قبل أن
تستسلم وتقلع عن محاولة إقناعي بشراء وثيقة تأمين ؟" .


"هذا يتوقف على من منا ستوفى قبل الآخر" هذا ما أطلق عليه المثابرة .

وعندما سمعت ما قاله فرانك استسلمت واشتريت منه وثيقة تأمين .

فسألني : "جيم لماذا غيرت رأيك في النهاية ؟"

فأجبته : "الحقيقة يا فرانك لم أتمكن من مقاومتك أكثر من هذا لقد شلت مثابرتك مقاومتي" .

لذا لن يمكنك مقاومة الشخص المثابر
لفترة طويلة , وأعرف أنكم جميعاً شاهدتم إعلانات خضراوات بيردسي المجمدة
التي تعرض على شاشة التلفاز . ولكن من المحتمل أنك لا تعرف أن كلارنس إي .
بيردسي قد خسر كل ثروته حتى الأموال التي اقترضها على وثيقة التأمين على
الحياة الخاصة به عندما فشل عمله في مجال الخضراوات المجمدة .


ولكن هذا لم يوقف كلارنس بيردسي فقد
تحلى بالمثابرة لأنه مازال يؤمن بأن الخضراوات المجمدة مازال لها سوق لذا
بدأ من جديد واقترض من أصدقائه بعض الخضراوات المجمدة لتجربتها في الأسواق
وهل نجح ؟ لقد باع شركته للأطعمة المجمدة بمبلغ 22 مليون دولار وعلى الرغم
من فشله إلا أنه نجح في النهاية لأنه تحلى بالمثابرة والإيمان بما يفعل .


العناد مختلف على المثابرة

إذا أردت أن تنجح فيجب أن تفرق بين
المثابرة والعناد . فالعناد يعني أن يرفض الإنسان الاستسلام ولكن دون تغيير
طرقه التي انتهجها . ويرفض الاعتراف بخطئه ويواصل ضرب رأسه بالحائط على
الرغم أنه لا يحصل على النتائج التي يرجوها . ومع ذلك يرفض الاعتراف
بأخطائه أو محاولة انتهاج طريق آخر .


وعندما تعاني من معوقات أو فشل مؤقت فإنه يمكنك استخدام المثابرة لتحقيق النجاح مستعيناً بهذه الخطوات الثلاث البسيطة .

1 . أقنع نفسك بوجود طريقة ما تمكنك من
القيام بما تريد . وتذكر أنه لا مشكلة بلا حل طالما أنك مؤمن بهذا المبدأ .
وعندما تؤمن بأن الحلول ممكنة فستتمكن من سلوك الطريق الصحيح .


2 . تراجع وابدأ من جديد , ففي كثير من
الأحيان تكون مهتماً بالمشكلة للغاية حتى إنك لا ترى الحل , لذا فيجب عليك
الاستراحة ثم عد مرة أخرى للعمل على حلها .


3 . كن مثابراً ولا تستسلم أبداً وكتب
التاريخ مليئة بالأمثلة لأناس نجحوا بعد الفشل لأنهم لم يستسلموا أبداً ,
لنكلون , وأديسون , ونيكسون على الرغم من أنه استقال من منصبه كرئيس للبلاد
فإنهم جميعاً حققوا أهدافهم نتيجة لمثابرتهم .


وأنت أيضاً يمكنك تحقيق أهدافك , وكل ما تحتاج إليه أن تبرمج عقلك الباطن بما تريد وتثابر على عملك وستحقق كل ما تتمناه .











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالسبت يناير 05, 2013 4:46 pm

الحمد
لله تم الإنتهاء من كتابة هذا الكتاب وحبيت انزلكم كتاب صغير جدا ولكنه
يحسسك كأنه تلخيص سريع لكتاب القوة الخفية للعقل الباطن وأسم كتابنا الثاني
هو :





المفاتيح العشرة للنجاح
للدكتور إبراهيم الفقي



الدكتور إبراهيم
الفقي رجل عصامي، بنى نفسه بنفسه، وخسر كل شيء مرتين ثم عاد للوقوف على
قدميه من جديد، وهو مغامر مقدام من الطراز الأول، نال نصيبه غير منقوص من
الهجوم -على المستويين الشخصي والمهني- لكنك لا تملك أمام أسلوبه السهل وكم
المعلومات الكبير الذي يضرب به المثل على صحة ما يقول، إلا أن تُعجب به
وأن تسمع له، ففي نهاية المطاف، ما ضرر جرعة إضافية من الأمل، والمزيد من
التفاؤل، والإيمان بأن النجاح ممكن، شريطة ألا نحبس أنفسنا من داخلها عنه.


بعد مرور دقائق على استماعك لمحاضرة من
محاضراته، ستجد أن معلوماته عن سير الناجحين وفيرة وغزيرة، وهو خرج منها
بنظريات ومعتقدات مقبولة، وهو قضى حياته باحثاً عن إجابة سؤالين:


1- لماذا يكون البعض أكثر نجاحاً من غيرهم

2- لماذا يكون لدى البعض المعرفة والموهبة الكافيتان للنجاح، ورغم ذلك يعيشون عند مستوى أقل مما هم قادرون على العيش عنده

تطلبت الإجابة دراسة الدكتور للعلوم
إدارة الأعمال والمبيعات والتسويق وغيرها، وحضوره لكثير من الحلقات
الدراسية وقراءة آلاف الكتب. يرى الدكتور الإجابة في صورة مفاتيح عشرة
وضعها في كتاب سماه: المفاتيح العشرة للنجاح، الذي نشره في عام 1999 ولم
أره إلا منذ شهور في قسم الكتب في أسواق كارفور في دبي- فأرجو السماح!


المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني

ذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني
فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير،
فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم
بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم
بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية
أفلح.


في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها
غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت
مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه
الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق
النجاح.


المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياة

العقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا
بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة. خير بداية هي أن نحدد
لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، والتي
تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند
حشو الأخيرة بالطعام، وصلي الله وسلم على من قال جوعوا تصحوا. القلق النفسي
هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد
دون راحة.


الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل
منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة
كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه
منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية
والهدوء والتوازن.


المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمة

جاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن
سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999
دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح
ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون
قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.


كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط
التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ شكت شاكية حضرت
محاضرة للدكتور أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو
قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في
المطاعم لا يحتاج إلى تعلم أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد
أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية
القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.


“”"أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي
معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في الإنجليزية
–وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي
القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ
عظيم) وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال،
وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا
يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟ “”"


المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاح

إنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام
وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو
الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه. الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم
قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي
أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك
ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة
ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.


تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد
لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي
تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.


المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوة

المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن
يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل. بل إن
المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن
تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله!
يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي
يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في
أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.


موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن
اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من
النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل
لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم
المقارنة بين الاثنين.


ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات
مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا
تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين
لا تحاول حتى أن تجربها. الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف
في المرة الثامنة. الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق.
التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.


المفتاح السادس: التوقع هو الطريق إلى الواقع

نحن اليوم حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون
غدًا حيث تأخذنا. ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك. كل ما تتوقعه
بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً. سافر الدكتور خارج البلاد ومعه عائلته،
وفي خلفية عقله راودته فكرة سلبية أن بيته سيتم سرقته. وفعلاً حدث ما توقعه
الدكتور. لقد أرسل عقله –دون إدراك منه - إشارة إيجابية للصوص بأن تفضلوا،
وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما
نتوقعه. نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز من التراب ثم بعدها نشكو من عدم
قدرتنا على الرؤية بوضوح.


عندما تبرمج عقلك على التوقعات
الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك. عندما تضبط نفسك
وهي تفكر بشكل سلبي — قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط
بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير
تجدوه” شعارك في الحياة.


المفتاح السابع: الالتزام

يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك
بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام. من يظن نفسه فاشلاً بسبب
بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة
قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك قصة الشاب الذي أرسل أكثر من ألفي
رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة
أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها،
التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.


الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة.

المفتاح الثامن: المرونة وقوة الليونة

كل ما سبق ذكره جميل، لكن لابد من تفكر
وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير
من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات. لم تستطع الديناصورات التأقلم مع
تغيرات البيئة التي طرأت من حولها فانقرضت، على عكس وحيد القرن (الخرتيت)
الذي تأقلم فعاش لليوم. إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل
مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟


إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل
هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً
متاحة أمامك. نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا
ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس
مفروشاً بالورود. اجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.


المفتاح التاسع: الصبر

كثير من حالات الفشل في الحياة كانت
لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا. الإنسان الذي
يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء. ويكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى
عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب
الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك
تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.


للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام،
حتى يعمل الصبر لمصلحتك. لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة
المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.


المفتاح العاشر: الانضباط وهو أساس التحكم في النفس

جميعنا منضبطون، فنحن نشاهد المفسديون
يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل
التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين
حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم. العادات السيئة تعطيك
اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض
والمعاناة على المدى البعيد. إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في
النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.


الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات،
وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو
القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.


ختم الدكتور إبراهيم كل مفتاح من هذه المفاتيح بهذه المقولة:

عش كل لحظة كأنها الأخيرة، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.

رغم ضخامة هذا التلخيص، لكني أدعوكم
بشدة وعنف لشراء هذا الكتاب، وللمداومة على قراءته، وأتمنى لو تطبعون هذه
المقالة مرات ومرات، وتوزعوها على الأصدقاء والأصحاب، فنحن اليوم في أشد
الحاجة للتفكير الإيجابي ولشحن بطاريات الأمل لدينا، وأختم بما ختم به
الدكتور: لن أتمنى لك حظًا سعيدًا، فأنت من سيصنع نصيبه











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
تنين البرق
الدعم الفني
الدعم الفني
تنين البرق


اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن  صورة الوسام

ذكر
عدد المساهمات : 676
نقاط : 677
الـــــســـــمـــعــه : 1
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 17/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : الـتـدمـيـر و الـقـتـال
المزاج : مدمر

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالخميس يناير 10, 2013 3:28 pm



فاح عطر الشوق في أرجاء المكان

ورسم الشوووق لوحة خرافية باهية الالوان

أحساس رائع

وكلمات متناهية الأحساس

لا حرمنا الله من هذا البداع

ولا حرمنا من هذا الاحساس الرائع

ودي وكل تقديري لكل حرف من حروفك

وباقة من ورود التمنيات
لشخصك الكريم

تحياااتي لك

تنين البرق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
عمرو
كبار الشخصيات

كبار الشخصيات
عمرو


اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن  صورة الوسام

ذكر
عدد المساهمات : 102
نقاط : 108
الـــــســـــمـــعــه : 1
تاريخ التسجيل : 10/10/2012

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالخميس يناير 17, 2013 1:00 pm

اخي الغالي


مشكوووور للموضوع الاكثر من رائع


تحياااتي لك ولقلمك المبدع


تقبل مروري المتواضع من متصفحك هاذا


اخـــــــــــوكـــــــــــــــك



عــــمــــرو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالجمعة يناير 25, 2013 2:43 pm


كلمات رائعه .. واحساس جميل ...

قالت حروفي انت معشوقها ..
وقالت كلماتى انت مجنونها ..
وقالت احاسيسى انت حبيبها ..

فحترت ماذا اقول انا لك ..
لانك انت ملكت كل كيانى ..
لانك انت سيطرت على خيالى ,,
لانك انت اجتحت كل جوانبي ..

اخى الكريم {تنين البرق },,

مررت من هنا فسعدت كثيرا ..
وضعت حرفك هنا فزاد حرفي بهجه وسرورا ...
نثرت حبك الرائع فنبتت زهور بستانى ..

احييت في بستانى ورود كانت ذابله ..
اسقيتها من عبق حرفك فنشرت عطرها لكل من مر من هنا ....

اشتم رائحه عطرك فزاد في الاستقرار ..

يعطيك العافيه اخى الغاااالي والعزيز على قلبى ...


لكـــــ ... وديــــ ....

اخوك

برق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
همسات ناروتو
صاحب الموقع
همسات ناروتو


عين العضو : المانغيكيو شارنقان الخاصه بـ شيسوي التي هي الان ملك لناروتو
اوسمتي :
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن 0d31474b6df50c

ذكر
عدد المساهمات : 2178
نقاط : 3402
الـــــســـــمـــعــه : 3
تاريخ الميلاد : 09/01/1998
تاريخ التسجيل : 13/09/2012
العمر : 26
الموقع : منتديات همسات ناروتو
العمل/الترفيه : المغامرات
المزاج : احلم واتخيل

القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن   القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن Emptyالجمعة يناير 25, 2013 2:49 pm

حروف تمر من هنا ..

وكلمات تشعر بسعادة تتواجد هنا ..

وترانيم حرف كانت تسابق احاسيس حرفي ..


مشكورة اختى الكريمه {عـمــرو}..

على مرورك الرائع ..

يعطيك العافيه ...

لكــــ ... وديــــ ...



اخـــوك برق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hmsatnaruto.hooxs.com
 
القوة الخفية للعقل الباطن وكيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القوة الخفية لدى الانسان
» **قوة خارقة داخل عقلك الباطن**
» ما هو النجاح ؟ وكيف تكون ناجحاً؟؟
» العقل الغير متزن
»  العقل الغير متزن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات همسات ناروتو :: الـمـنـتديـات الــعـامـه :: ♥¦ ¦المنتدى العام «♥-
انتقل الى: